أكتب لكم هذا المقال في الظلام الدامس علشان تعذرونا إذا سقط "حرف" أو طارت "همزة " أو قرأتم جملة غير مفيدة، أو شفتم عبارة مثل العصيدة، لا أقول ذلك لأن الكهرباء مطفية، والماء مقطوع وصاحب الوايت مقفل التلفون، بل لأن النساء يتحولن من بعد منتصف شهر رمضان الى "مدافع" تضيع مدافع رمضان، شايفة زوجها حالته حالة - مديون مكروب عاطل عن العمل - وتمكنه: هات، هات، وكل شوية توقف ومن وراءها العيال وتهتف أعظم من جنكيز خان: "هجووووم ".
يكلمها المسكين: يا مرتي.. يا زوجتي.. يا حبيبتي.. يا ام عيالي.. حال البلاد كلها واقفة، من أين اخلق؟ من أين اجيب؟ تقوله: " دبر نفسك ، يزعم لموه تزوجت!! أنت مجنون تشتي عيالك يخرجوا يوم العيد من غير ملابس والعيال كلهم بملابس ايش بيكون موقفنا في الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون ، ياشماتة "المندوب" فينا.
وفعلاً كلامها صح "ايش ودّف بأمك ورحت تتزوج؟" كنت عازب مرتاح كافي خيرك شرك أينما جلست أكلت وحيثما سمرت رقدت، ما ذلحين استلم جاك الموت يا تارك الصلاة، وإذا قدك تحت الميزابي لاتقل "يححححح".
المشكلة أن بعض النسوان ـ أقول بعض وليس كل ـ ما تقدّر ظروف زوجها ولا حالة أم البلاد التي عايشينها، فتتحول الى غريم، وتشارعك مشارعة مع إنها عارفة البير وغطاه ودارية إنك حرااااف، علشان كذا بدأت تشوف هذه الأيام تنامي ظاهرة المجانين اللي يمشوا في الأرصفة وهم "عراة "، المجنون منهم يحرك يده في الهواء مثل المروحة وهو يردد اسم زوجته وهو يمط صوته وكأنه يغني في اوبرا عايدة، وآخر ماشي يولف مغاريف (معلبات فارغة) كلما شاف مغرف يمسك فيه ويضعه على أذنه وكأنه تلفون قمرين ويزعق " أقولك مابوووووش" . فتهتف فيه العفريتة من وسط المغرف :" هاااااات".
ـ تقول لزوجها وهي تتذمر:" يا ربي إيش معنى عيالي حظهم مكسر وبختهم أعمى، بختهم بالصيني أينما ساروا مش كفاية الماطور صيني، صفية جارتنا اشترت لعيالها ملابس كلها ماركة إيطالي؟
ـ يقولها زوجها: "أصلا صفية زوجها لاعب محترف في نابولي .. إيش جاب نابولي للمريخ السوداني؟! ".
ـ تقوله وهي تصيح بغضب: "روح شوف مرة "ميسي" ايش اشترت لعيالها فنايل كلها "اديداس" لونها أبيض يجنن ".
ـ هذه مرة رونالدو يا هبلا عيال ميسي ما يلبسوش ابيض ".
ـ المهم أنا عيالي ما يلبسوا أقل من ماركة " كلاسيكو ".
ـ فينك يا أمي تعالي شوووفي !! ابنك طلع متزوج بنت ملك أسبانيا ومش داري.
أحمد غراب
ولاعقل يحنبك !! 2322