يمن الحكمة، يمن الحرية، يمن العزة، يمن الكرامة، يمن الشموخ، هناك الوطن، هناك اليمن الذي حلمنا به كثيراً هناك حب أرضه وعشق ترابه وهيام هوائه، نعم كل ذلك في ساحة التغيير، بل كيف أصف هذه الساحة ومن أين أبدأ وكيف انتهي؟ هل أذكر أهدافها؟ أم أصف من بها؟ ترى ما سر هذه الساحة ؟! لماذا عندما نجوب شوارع صنعاء نشعر بأنها صغيرة، بل ضيقة الأفق لا تسد حاجتنا؟ وعند مرورنا بساحة التغيير، رغم أنها لا تتعدى الكيلومتر، إلا أنها كبيرة واسعة، طليقة؟ ترى ماذا غيرت فينا ستة أشهر من الاعتصام قد ينتقد الكثير بأن الاعتصام قد طال؟ لكنني أقول لهم بقدر طوله، بقدر فائدته، نعم ثلاثة أشهر جعلت من اليمنين يداً واحدة قد تجد خيمة واحدة تجمع كل طوائف اليمن تحت مظلة واحدة، كيف لا فإن كان قد فرقهم النظام قد جمعهم النضال تحت هدف وراية واحدة "إسقاط النظام".
علمتنا الساحة المسؤولية والصبر والحرية والعزة والكرامة وخطوات عمليه لبناء الدولة المدنية،
لذا لا مجال لترك الساحة إلا إذا جعلنا صنعاء كلها ساحة تغيير وهذا ما سيكون في الأيام القادمة، سنجعل من ساحة التغيير تصل إلى بوابة القصر الجمهوري، لذا لا تراهنون يا حمقى السلطة على ترك الساحة وإخلائها، سنظل بها وستكون المنبر للتصعيد والحسم بإذن المولى وتأكدوا بأننا سنحاسب كل من كان له يد في نهب أموالنا وسلب كرامتنا وإهدار دمائنا، ولن نرحل منها إلا حين تأكدنا بأن تعود اليمن حرة أبية.. الحرية لليمن.
سحر عبده المخلافي
لن نبرح الساحة 2160