• قبل يومين بينما كنت انتظر الأذان، تابعت برنامجاً دينياً -لا أذكر أسم مقدمه- حيث ولفت انتباهي الحديث الذي كان يتحدث به المقدم، حيث تحدث عن الإسراف في الطعام وأن هناك من يرمي الطعام في القمامة وهذا حرام – حسب قوله.
الحديث عادي جداً من وجهة نظره، ولكن من وجهة نظري أنا إنه ليس في محله، لأن المواطن يشكو من الضيق المادي فلا رواتب أعطيت له ولا توجد لديه مصادر دخل أخرى وبالتالي من استطاع أن يشتري مستلزمات الشهر الكريم سيكون حريصاً كل الحرص عليها ولن يقدم على مثل هذا العمل.
وليعلم مقدم البرنامج مع احترامي الشديد له أن هناك من كان يلجأ إلى القمامة، ليأكل من البقايا المتبقية الآن وفي هذه الظروف فلن يجد شيئاً في القمامة ليأكله.
• ما يحدث للشعب السوري وفي هذا الشهر الفضيل يعد من الأعمال الإجرامية التي لا تغتفر، ومن المفرح أن نرى موقفاً خليجياً حازماً من أجل وقف أعمال العنف وإراقة الدماء في سوريا وأعجبني الموقف السعودي لوقوفه مع الشعب، وفي نفس الوقت استغربت من التناقض الكبير في المواقف، فنحن في اليمن كنا نتمنى أن تقوم دول الخليج برفع غطاء الحماية عن النظام وأن تتخذ موقفاً حازماً لكانت الدنيا بخير والأمور تغيرت للأحسن، ولكن ماذا نقول؟! حسبنا الله ونعم والوكيل وفي الأول والأخير تبقى المسألة كلها سياسية بحتة، وأعتقد وحسب علمي ا لبسيط أن دول الخليج لا يملكون حق اتخاذ القرار في أي مسألة ومن يقرر في كل الأمور هي أميركا.
• التلفزيون مهم في حياتنا اليومية، وإنما في شهر رمضان تزداد أهميته، فهو الوسيلة المثلى لإنفاق الوقت، خصوصاً قبل الأذان وقلت قبل ذلك إن التلفزيون في رمضان يعمل على لم شمل الأسرة، واليوم نحن في العاشر من رمضان والكهرباء مصرة على تفريقنا، فلم نعد نشاهد أية برامج أو حتى مسلسلات بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.
وعلى ذكر التلفزيون فالوقت الذي يعود فيه التيار الكهربائي أشاهد سريعاً ما يعرض في القنوات الفضائية ولا أركز على قناة لأن التيار الكهربائي سرعان ما يعاود الانقطاع، ولفت انتباهي قناة اليمن الفضائية، فعلى الرغم من الأحداث الجارية في اليمن إلا أنها استعدت لهذا الشهر الفضيل استعداداً لافتاً وملفتاً، وبذلك تستحق هذه القناة منا كل الشكر والتقدير لكل ما تقدمه لنا.
كروان عبد الهادي الشرجبي
نقاط مهمة...... 2108