* البقرة التي كنا نغني لها زمان "يا بقرة صبي لبن" كان ثمنها بقيمة كرتون زبادي اليوم، فعلبة الزبادي الصغيرة أصبح لها اليوم قرون وصارت تناطح وكأنها ثور أسباني عنيد وكل يوم وهي في سعر، وصدق الشاعر "ألا ليت الشفوت يعود يوماً.. لنخبره بما فعل الزبادي".
* السمك في عدن كان يتكلم سبع لغات وكنا نشاهد القطط في كريتر وهي سمينة بحجم النمر الصغير من بقايا السمك الذي يرميه الأهالي.
اليوم أصبح السمك عزيزاً في المدن الساحلية وصارت تلك المدن مثل الجمل المحمل زبيب ومأكله سنف.
* وننتقل من السمك إلى اللحمة، وما أدراك ما اللحمة: هي شيء تراه ولا تلمسه ـ اللحمة تشتي جيب مليان ولهذا تجد المواطن منا يدخل المطعم وينادي الجرسون ويقول له: (لحم.. لح..لح.. لح.. لح.. لحححـ..).
يهتف المباشر غاضباً ما هو، فيرد عليه (لحوح مع لبن).
* تاريخ الروتي اليمني والمراحل التي مر بها
أولاً: مرحلة الروتي الصاروخ: وهي المرحلة التي كان فيها الروتي بحجم صاروخ الكاتيوش الصغير.
ويذكر أحد الزملاء أنه التقط صورة تذكارية له في عدن زمان مع روتي بحجم البندقية الجرمل القديمة.
ثانياً: مرحلة الروتي المربع والتي كان يقسم فيها الروتي بالسكين.
ثالثاً: مرحلة الروتي المدور وكان أصغر حجماً من المربع.
رابعاً: مرحلة السندوتشات، وهي المرحلة التي بدأت بسندوتش البيض بالطماط والجبن بالحلاوى وانتهى بمرحلة الجرعة "بيض بسندوتش".
خامساً: مرحلة الروتي أبو أصبع.
سادساً: مرحلة الروتي الملخاخ.
سابعاً: مرحلة الروتي الذي لا يُرى بالعين بالمجردة.
* الشمعة اليوم أصبحت بـ"50" ريالاً، وهي شمعة لا تشبه بأي حال شمع زمان الذي يذكرها والدي، قائلاً: كانت الشمعة الواحدة تضيء يوماً وتساوي "24" من شمع هذه الأيام، ولذلك أصبح المثل يقول: "إن تلعن الظلام خيراً من أن تشعل شمعة بـ"50" ريالاً".
* يقال إن مستشرقة غربية زارت جميع البلدان و لن تؤمن، ولما زارت اليمن قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله، بعد أن تأملت حال المواطن اليمني:
يصرف ثلاثة أرباع معاشه في الطوابير الأول حياته "طفي طفي"، يتعايش مع السلاح بجميع أنواعه وألوانه، مربل لا يقطع فيه قاطع، يشرب ماء ملوث، ويتعالج بالمغشوش والمهرب من الأدوية، ويأكل سلع منتهية، ويتناول السم يومياً مع القات، تلقاه ساكن في بيت تحته محل دبات غاز، فوق أسلاك ضغط، أمامه بياره مكشوفة، يمتد بالفقر ولا ينكمش بالجرعة، متعود على الديون، مبرمج نفسه على الحراف، يمشي في شوارع مطبات وحفر وبلا إشارات، يموت وهو مطوبر أمام مستشفى، ويظل يشارع بين المحاكم مثل حصان طروادة.
* كاتب أمريكي كتب مقالاً تعجب فيه على حال المواطن اليمني وقال فيه: "إنه في الوقت
الذي يفكر فيه المواطن في دول العالم أين سيقضون إجازاتهم السنوية، تجد المواطن اليمني حائر في توفير أبسط مقومات الحياة، أين سيعيش؟، وماذا سيأكل؟، ومن أين سيوفر صرفة يومه؟، وأضف عليها ومن أين سيخزن؟.
* اللهم أنا نعوذ بك من كثرة الرطن والرطين، ونعوذ بك من أن نكون جداراً قصيراً من جزع توكى به ونعوذ بك من كل مدني تحت رأسه ألف جني ونسألك أن ترسل ناهش لكل طاهش.
أحمد غراب
صام صام وفطر ب...؟! 2675