في العام الماضي في مثل هذه الأيام كتبت مقالة في إحدى الصحف بعنوان "واااارئيساه" مناشدة على غرار الصرخة التاريخية وإسلاماه للاستنجاد بالحكومة من ارتفاع الأسعار وزيادة الجرع قرب الشهر الكريم وفي هذا العام يجب أن أستبدل هذه الصرخة لأنه لم يعد هناك رئيساً أو حكومة وسأقول "يابقايا النظام" أو بالأصح ياعبده الجندي كفاكم كذباً وتلاعباً بعقول شعب أكبر من تفكيركم الضيق.
قبل يومين ظهر خفيف الدم عبده الجندي في مؤتمر صحفي قال فيه بأن الأزمة الاقتصادية المتمثلة بارتفاع الأسعار وانقطاع المشتقات النفطية سببها الثورة والمعتصمين وكأننا في كل عام لا نمر بهذه الأزمة مع أنه المعروف والمألوف بأننا قد تعودنا على هذه الأزمات طيلة أيام السنة مع زيادة مجانية للجرع في الشهر الكريم كتهنئة من الحكومة لشعبها ولكن في هذا العام صعدت الأزمة بارتفاع الأسعار بشكل خيالي لتكون وسيلتها الفاشلة لمحاوله إحباط الثورة وزعزعه ثبات الشعب عن الصمود فهم يريدون بل يحلمون أن يسمعوا من الشعب عبارة مضمونها "قد كانت الحكومة حقنا أرحم " لكن لسوء حظهم لن يتحقق حلمهم لان الشعب يعي بأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد هي تطبيق لأجندتهم السياسية المفتعلة فالشعب الذي صمد وصبر ثلاثة وثلاثين عاماً على الجرع وسياسات الفقر والتجويع سيظل صامدا" وصابرا" أمام وسائلهم اليائسة التي تسعى لإفشال الثورة التي قامت من أجل هدف اقتصادي واجتماعي متمثل بالعيش الكريم وهدف سياسي وهو العيش في ظل حكومة تٌطبق الديمقراطية على الواقع ولاتكتفي بالديمقراطية الصورية التي لا وجود لها سوى في سطور الدستور المهجور فالشعب يريد ديمقراطيه حقيقية تحرر كافه المؤسسات من التبعية للنظام فالنكتة السياسية في بلادنا هي الديمقراطية هذه الكلمة التي لانلمس وجودها سوى في الخطابات السياسية لرموز النظام فعن أي ديمقراطيه يتحدثون !!! ديمقراطيه والجيش تحت أمر النظام ديمقراطيه والإعلام محصور في دائرة النظام وتحركاته ديمقراطيه والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية موحدة بيد السلطان.
فالعيش الكريم والديمقراطية الحقيقية هي حلم كل مواطن يمني وهي من أسمى أهداف الثورة التي قامت من أجل تحقيقها وليس من أجل اقتسام السلطة كما صرح المتحدث باسم بقايا النظام عبده الجندي بأنه يدعوا المعارضة للحوار من أجل اقتسام السلطة مناصفة يتحدث بسخرية ويريد أن يوضح للعالم بان القضية في اليمن ما هي إلا أزمة بين المعارضة والحكومة من أجل السلطة أي أن الثورة حزبية وليست شبابيه قامت لتحل مشكلة الصراع على الكرسي وليس من أجل بناء دولة مدنية يحصل فيها المواطنون على حقوقهم بعدالة ومساواة مع الطبقة العليا التي أوجدتها الحكومة لتُجسد التفاوت والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد.
فنحن نُناشدك يا عبده الجندي باسم الإنسانية وبفضل الشهر الكريم أن ترحموا الشعب من سياساتكم اللعينة التي تدعوا المواطن إلى حمد وشكر صالح الذي بعهده كان يستطيع توفير لقمة العيش بكفاح والآن مات جوعاً من بعده!!! فياعبده الجُندي_ أنا أفضل أن أنطق اسمه بضم الجيم وأقترح على وسائل الإعلام ذلك لأنه يتناسب مع ولائه الأعمى للنظام _ أريدك أن تفهم شيئاً واحداً إن كان لديك القدرة على الفهم والاستيعاب بأن شعب الحكمة والإيمان قد مل من مسرحيتكم التافهة التي أصبحت فصولها متشابهه بتبادل الاتهامات مع المعارضة بافتعال الأزمات وقرر أن يكتب سيناريو "العيش الكريم" الذي سيخط سطوره بتلك الدماء الطاهرة لتكون بذلك قصه كل يماني عشق الحرية والكرامة .
*بقايا حبر:
أعزائي القراء أهنئكم بقدوم الشهر الكريم وأقول لكم شهركم مبارك وكل عام وأنتم الشعب العظيم الذي سيصنع الحياة الكريمة بثبات العزيمة وصمود الإرادة.
naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
النكتة السياسية في بلادنا!! 2241