من العجب العجاب أن ترى أطراف الثورة اليمنية يتهافتون في لعب دور الضحية، ابرز طرف من هذه الأطراف أحزاب اللقاء المشترك الذي صار ضحية وكبش فداء في الداخل والخارج يا أحزاب اللقاء المشترك لسنا بجاحدين دوركم في تعريه النظام وإظهار فساده أمام الشعب طيلة الأعوام السابقة ومستوعبين جيدا مقدار التعددية وحرية الرأي الذي وهبه لكم النظام ويتغنى به دون أن يكون له حقيقة تلمس.
يا أحزاب اللقاء المشترك ما زال جار الله عمر رحمه الله في أذهاننا ولم ولن ننسى محاولة النظام في اغتيال الكثير من قادتكم ولكن الأعمال بخواتيمها، نحن سياسيون نمارس سياستنا والشباب في الساحات أحرار في التصعيد) سئمنا هذه الجملة، اتقوا الله في الشباب التحموا بالشباب وأعطوهم من خبراتكم واحتووهم واتركوا المبادرات الكاذبة جانبا عندها فقط سيكون الانتصار
أما عن الشباب المستقل اللاعب أيضا دور الضحية بسبب الأحزاب تاركا أو هاربا من العدو الحقيقي علينا سد الفجوة الذي يصنعها لنا النظام الفاسد بيننا وبين الأحزاب لا أن نوسعها بأيدينا وطالما وـننا نتغنى ليل نهار بأن ثورتنا ثورة شباب، فأين الحسم إذا من قبل الشباب! الم نكن واهمين في ذلك.
نعم.. بدأت ثورة شباب، لكن روعتها وقوتها في أنها تحولت إلى ثوره شعب بأكمله فلا نوهم أنفسنا.
لنعترف بالحقيقة كلنا ضحية أسرة حاكمة، لذا علينا أن نثق بأننا الأقوى لأننا شعب بأكمله نواجه عصابة متغطرسة أن تتركوا دور الضحية ليس معناه أن نلعب دور البطولة لأن البطولة الحقيقية ليست لأحد إلى لأولئك الذين ضحوا بدمائهم فبالله عليكم ألا يستحقون منا وفاء للدماء التي سالت أن نحقق البطولة الحقيقية لنيل حرية اليمن كما فعلوا.
النصر للثورة .. المجد لليمن .. الخلود للشهداء
سحر عبده المخلافي
كفى لعب دور الضحية 1953