إن جدار الظلم الذي شيده النظام طوال حكمه قد انهدم بفضل أبطال قضوا نحبهم ضريبة هدهم لجدار لم يكن بالسهل هده مكون من طبقتين يتوسطه حديد
صعب الهد لكنهم هدوه بأناملهم الطاهرة بسلميتهم بإيمانهم بعدالة قضيتهم.
نعم هدوه في جمعة الكرامة واستشهد الكثير وهم يهدوا ذاك الجدار واستشهدوا من كانوا يتسلقون ذاك الجدار ليجتازوا ظلمه وقسوته وليكونوا دروعاً لغيرهم من الثوار، واستشهد آخرون وهم يكملون مشوار من سبقهم ليعلوا أماكن البلاطجة لإيقاف تلك الجريمة البشعة بحقهم وبحق المعتصمين سلمياً..
تأملت في خطوة الشباب المليئة بالبسالة والجدارة وتفاءلت بهد الجدار العازل في فلسطين وأدركت بان هده قد بدأ من اليمن.. تلك الجمعة كانت كفيلة باقتلاع النظام الهش من جذوره ولكن الصدمة التي أصابتنا من هول الجريمة كتفت أيادينا لذا علينا أن نضع شهداء الكرامة نصب أعيننا ولنهد الجدار مجددا جدار التقاعس، جدار التفرقة، جدار الخوف, نعم لنهد جدار المصالح الشخصية والأنانية، إن هدينا هذه الجداران التي بنيناها بأيدنا, عندها فقط سنهد جدار عصابة صالح المختبئين وراءه, سنهده حجراً حجراً لنصل لتلك العصابة التي كانت سبباً في سفك دماء أبناء اليمن ونهب ثرواته ولنكن على استعداد لهد الجدار مجددا في اللحظة المناسبة.
سحر عبده المخلافي
لنهد الجدار مجدداً 1838