ترجمة/ أخبار اليوم
قال وزير الخارجية اليمني إن الرئيس علي عبد الله صالح، الذي نجا من محاولة خصومه لاغتياله، لن يتخلى عن السلطة إلا عن طريق صناديق الاقتراع وإن البلاد ستنزلق إلى حرب أهلية إذا تم إجبار صالح على ترك منصبه.
الانتفاضة الشعبية ضد نظامه والانشقاقات الكبيرة ومحاولة اغتياله في يونيو، كلها فشلت في إقناع صالح بالتخلي عن السلطة.
وقال أبو بكر القربي في مقابلة مع رويترز: "الرئيس أوضح هذا جيدا، وقال مرارا انه مستعد لنقل السلطة في أي وقت لكن من خلال انتخابات مبكرة من خلال صناديق الاقتراع والالتزام بالدستور".
وأضاف القربي: "القضية الآن هي أن يتفق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على موعد لإجراء انتخابات مبكرة".
لقد وفر صالح، 70 عاما، استقرارا ووحدة نسبية للدولة القبلية الفقيرة التي تعج بها الأسلحة والفساد وتعاني من النزعة الانفصالية في الجنوب وانتفاضة شيعة في الشمال وتنامي وجود تنظيم القاعدة.
عندما أصبح رئيسا لشمال اليمن في عام 1978، كانت اليمن قد عانت من عقدين من الحرب الأهلية والعنف. وقد تم اغتيال الرئيسين الذين سبقوه في الحكم.
كلا من الولايات المتحدة والسعودية تجريان محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن وتجنب انتشار الفوضى التي قد توفر للقاعدة مجالا أكبر للعمل.
وقال القربي إن الجدول الزمني لنقل السلطة في إطار مبادرة توسطت فيها دول الخليج وواشنطن لم يكن واقعيا.
وقال القربي: "من الصعب أن يتم تنفيذ الجدول الزمني. فلا يمكن إجراء الانتخابات في 60 يوما وبالتالي إذا استقال الرئيس بعد 30 يوما، ولا يمكن إجراء الانتخابات خلال 60 يوما، فإننا سنصل إلى فراغ دستوري في البلاد. الرئيس لا يبطل الاتفاق. فقط الجدول الزمني بحاجة لإعادة صياغة".
وقال القربي إن حكومته تسعى لبدء حوار مع المعارضة للاتفاق على "تحديد موعد ملائم وعملي للانتخابات" تحت إشراف مراقبين دوليين وإقليميين.
وقال المسئول اليمني إن ستة أشهر من القتال والاحتجاجات السياسية قد كلفت الاقتصاد قرابة 5 مليارات دولار، إضافة إلى انصراف السياح والمستثمرين وعجز الميزانية المتضخم.
وقال القربي: "إننا في وضع صعب جدا ونحاول الخروج منه. والحل يجب أن يكون سياسيا ولا بد أن يكون حلا يمنيا. والآن علينا إنقاذ مستقبل بلادنا".
وقال القربي: "الأزمة السياسية تخلق جوا مناسبا للمتطرفين ولتنظيم القاعدة للاستفادة منها"، مؤكدا على أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سياسي سيكون كارثيا.
وقال: "هناك العديد من السيناريوهات لما سيحدث، والسيناريو الأسوأ للأسف ربما يكون حربا أهلية وربما تجزئة البلاد. اعتقد أن غالبية الشعب لا يريدوا حربا أهلية ولا تقسيم اليمن مرة أخرى، لكن هذا سيعتمد حقا على الحكمة السائدة بين صناع القرار من كلا الجانبين، الجانب الحكومي وجانب المعارضة".
وكالة رويترز
الرئيس اليمني لن يتخلى عن السلطة بالقوة 2155