أكتب بما لا يقل عن خمسة عشر سطراً عن اليمن؟!.. كان ذلك سؤال مادة التعبير، وكانت إجابة ولدي كالتالي:
"اليمن ما فيش زيه، كوكب لحاله، يرفع الأسعار لوحده، ويطفي يلصي من نفسه من غير ما احد يعلمه، ويسكالك هذا اليمن كان يزرع البن قبلما يمتسخ بالقات، وما كان فيه زي اللبان اللي يصدره، مليه حتى زوجة يوليوس قيصر نفسها ما كان يعجبها إلا اللصام اليمني، وإلا جوزفين مرة نابليون لموه طلقت زوجها، لأنه روح لها من الحملة الفرنسية "شوالة زعقة حبشي" قالت له ربي يشعطك يا نابليون لو سويت حملة بلدية في اليمن كان روحت لي لصام سع مرة قيصر.
بتقولي يا أستاذ وايش دخل اللصام باليمن، أقولك لأن تاريخ اليمن بدأ بتصدير اللصام وانتهى بمضغها علشان كذا يقولوا على المواطن اليمني اليوم "صام صام وفطر بلصام".
يتخايلك يا أستاذ اليمن ذا كان مبسوط ومفرفش زمان ما تلقاه إلا وهو يضحك الناس كانوا ينادوا له "يا يمن يا سعيد" إذا ما جاوب يمن يجاوب سعيد، اسكه اتحداك تلقى كتاب تاريخ إلا وفيه سطرين ثلاثة عن اليمن بكل صفحة واثنين فهارس "دعاية "، لما جاء أيش اسمه ده اللي يقولوا عليه "أبرهه" اللي جاء راكب "فيل" مدري بأيش خزن من قات وهاسي، مو صنف بأمه يروح يهدم الكعبة، لكن ربك بهدل به وارسله طير دقدقته.
شوف كل الكلام اللي كتبته فوق اطمسه من راسك، اليوم يمن جديد ماله دخل بسعيد كله عصيد في عصيد، واللي كان يسمونه "مقبرة الغزاة" قاهو "مقبرة المواهب" و"بلد المليون مطب"، عدد سكانه خمسمائة "نسمي" زبطوا خط الفقر، وخمسة وعشرين مليون " نسمة " مبطوحين تحت سابع خط في الفقر، ومساحته جيب متر وتعال قيسها بنفسها باتحصلها خمسمائة وخمسين ألف كيلو ( مائة حوشوها ومائة بسطوها ومائة أوقفوها الأولين وهم هبشوها، ومائة وخمسين هذه اللي جالس فيها الشعب).
ولا تسألنيش أين تقع اليمن باقولك تقع في اليمن لأننا عالم ثاني، العالم كله "قرية صغيرة" واحنا "قرية كبيرة" بتخر علينا جهل وحروب وجوع وكروب.
أحمد غراب
جاوب يا سعيد .... 2310