;
منصور عون
منصور عون

رسالة عاجلة للمجتمع الدولي 2171

2011-07-24 02:48:25


كارثة إنسانية تهدد الملايين من اليمنيين، وخصوصاً الأطفال نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى عدم توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للحياة.
الشعب اليمني يعاني من ظروف صعبة منذ عشرات السنين، منها الحروب المستمرة، تخريب، تفاقم ظاهرة الثأر بين الناس وخصوصاً القبائل، الصراعات الحزبية والقبيلة والطائفية، والمناطقية، ظروف معيشية صعبة، انتشار الأمراض الخطيرة والمزمنة، عدم الاهتمام بالتعليم وعدم وجود رعاية نفسية وصحية مناسبة.
في هذا المجتمع يوجد الآلاف من الموظفين من حملة شهادة الماجستير والدكتوارة، ويعملون في القطاع العام والقطاع الخاص، راتب كل موظف يساوي ثلاثمائة دولار، هذا المبلغ لا يكفي لشراء الحاجات الأساسية والضرورية للاستمرار في الحياة، أيضاً يوجد مئات الآلاف من الموظفين، راتب كل موظف لا يكفي لإيجار شقة في مدينة صنعاء، والمدن الأخرى هذا هو حال الموظفين، فما هو حال العمال بالأجر اليومي، وما هو حال الفقراء والمحتاجين والمهمشين، والمعاقين.
ومع تردي الأوضاع الأمنية تتفاقم مشاكل الناس لدرجة لا تطاق، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية، والمشتقات النفطية إلى عشرة أضعاف أسعارها وهناك عقاب جماعي لأبناء الشعب اليمني تتمثل في انطفاء الكهرباء بما يعادل عشر مرات في اليوم، انقطاع المياه، تردي الأوضاع الصحية، لذلك نجد بعضاً من الأطفال يموتون يومياً في المستشفيات أو نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي في المناطق الحارة والسؤال المثير للجدل لماذا المجتمع الدولي يتجاهل ما يحدث في اليمن من قتل وتدمير المنازل، وتخويف الناس بما فيهم الأطفال الذين يقتلون بأسلحة الجيش،
المجتمع الدولي يكيل بمكيالين، فمثلاً في سوريا يجمد أرصدة الحكام في كل البنوك ويمنع المسؤولين السوريين من السفر، وتحذير بشار الأسد بالإصلاحات أو التنحي، وما يحدث في ليبيا اعتراف بالمجلس الانتقالي، وتجميد أرصدة القذافي وأولاده، وهناك حرب بأحدث الأسلحة ضد القذافي، لكن في اليمن، وبحسب تصريح نائب وزير الإعلام بأن هناك دعماً لوجستياً، ودعماً نفسياً من الولايات المتحدة الأميركية مع أننا نسمع من وزيرة الخارجية تصريحاً معاكساً تماماً لما يقوله عبده الجندي.
لذلك أتوجه بالنداء للمجتمع الدولي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بأن ينظروا للوضع الإنساني المتدهور في اليمن.. مئات الآلاف من الأطفال يعانون الجوع، ويعانون من ظروف نفسية، وصحية سيئة، لأن الأطفال هم أكثر الناس تأثيراً بالظروف المحيطة، آلاف الأطفال نزحوا مع أسرهم إلى القرى والجبال، وآخرين مشردين في شوارع المدن، هؤلاء الأطفال قد تتلقفهم أيادي المجرمين والمنحرفين والإرهابيين، وهذا يعني أن اليمن ستصبح مرتعاً خصباً ينمو فيها تنظيم القاعدة، والإرهابيون، أو المجرمون وبالتالي سيؤثر على الدول المجاورة وسيؤثر على الممرات البحرية، وعلى أمن الدول التي تحارب الإرهاب، فلماذا لا يتخذ المجتمع الدولي بما فيهم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي قراراً صريحاً بتنحي الرئيس صالح أو تجميد أرصدته المالية، وأموال أولاده، وأولاد أخيه، وجميع المسؤولين المفسدين.
صمت المجتمع الدولي والجامعة العربية ومجلس التعاون ينذر بكارثة إنسانية في اليمن، ويعتبر هذا الصمت هو بمثابة تأييد لما يحدث في اليمن، وما سوف يحدث في المستقبل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد