سبعة أعوام مرت على انتخابات الأندية الرياضية في بلادنا بزيادة ثلاث سنوات على مدتها القانونية في انتظار مواعيد عرقوب الوزارية بإقامة انتخابات الأندية، لكن طال الانتظار حتى تبدل حال كثير من الإدارات، وصار أغلبها ينتظر انتخابات الأندية لتخرج من بين براثن جدران النادي.
أندية الجمهورية جميعها بما فيها الأندية الكبار أمتزج فيها الحال، وأتت إدارات وراحت أخرى والانتخابات مازالت في علم الغيب وفي خبر كان، وأستثني من ذلك الإدارة النموذجية لنادي الصقر التعزي التي بقيت على حالها، ولا نعرف فيها سوى شوقي هائل رئيسا والحروي نائبا، بينما غرقت الأندية الأخرى بأسماء وزراء ومسئولين، وصل الأمر في كثير من الأحيان إلى فقدان شرعية تلك الإدارات وانتفاء صفة القانونية عنها، لكن مباركة مكاتب الشباب والرياضة تفسد ذلك نتيجة لصدور فرمانات إدارية صادرة عن تلك المكاتب تمنح هذا الإدارات الشرعية الوهمية.
وفي محافظة حضرموت التي تضم ما يقارب الأربعين ناديا بين الساحل والوادي أجد أن أغلب إدارات الأندية قد تغيرت، ونسمع بعد كل فترة وأخرى عن صدور قرار إداري بتعيين هيئة مؤقتة إلى أن صارت أغلبها مؤقتة باستثناء إدارة نادي سمعون الشحر التي رفض رئيس النادي المنتخب محمد سالم عرم تسليم النادي لهيئة مؤقتة، وضرب بكل أوامر الوزارة ومكتبها عرض الحائط، وأستمد قوته من شرعيته الانتخابية، وقيل أن الأمر وصل للمحاكم، لكن عرم مازال صامدا، ولم يسلم مفاتيح النادي الهابط للدرجة الثالثة.
ولم يعد أحدا يتمسك بمقاليد الحكم في الأندية ويرغب في استمرار بقاؤه فيها سوى الهيئات الإدارية النائمة التي لم تعمل على تحريك الأمور داخل النادي، وجعلت مشاركات النادي مجرد تحصيل حاصل بينما، الإدارات التي تتحرك يمنة ويسرة بحثا عن مصادر دخل، وأضناها التعب، فهي تستعجل موعد قدوم الانتخابات المنتظر رغم أن أوضاع البلاد لا تشجع على إقامتها حاليا، لكن عروش الأندية صارت مهزوزة، ولم يعمل في البعض سوى أشخاص على عدد أصابع اليد نتيجة الاستقالات المتوالية التي هزت عرش أندية ذات صولات وجولات، وأصبحت تدار أمورها بالعشوائية وبدعوات الوالدين.
ومضة حب *******
هذا أول مقال رياضي لي على صدر صفحات هذه المطبوعة، ليكون بإذن الله عربون صداقة لقادم أجمل مع صحيفة طالما أدمنا متابعتها، والحرص على قراءتها .