حدثنا طفي بن أبي لصي :" لما تقدم عودي بن كبريت لخطبة شمعة بنت دمعة طلب منه إتريك بن قاز خمسين ريالاً مهراً، فحرم وطلق أن يتزوج فاتورة بنت كهرباء، لولا أن رسوم الخدمات أثقلت كاهله، فطلقها بالثلاث قبل أن يتزوجها، ثم لم يلبث أن تزوج ماكينة بنت موتور، لكنها سرعان ما انتحرت بعد أن أصابها الجفاف وصارت تتقطع من قلة البترول والديزل حتى بوشت وانتهت، ولما ماتت تزوج عودي بن كبريت حطبة بنت شجرة فاشترطت عليه أن يبني لها تنوراً من طين ويكتبه باسمها.
وورد في كتاب الحنبة لابن لمبة انه أستهلك عشرة كيلو من الكهرباء خلال شهر، فجاءته فاتورة بنت كهرباء ومعها إنذار بن فصل التيار، فصعفق صعقة بنت كبيرة حين وجد قيمة بنت استهلاك مائتين وعشرين ريالاً ورسوم بنت خدمات أربعمائة ريال، فولع فيوز بن قارح، وأصبح مجنون بن خالص يمشي في رصيف بن شارع وهو يردد : " أي خدمات ؟!! أي خدمات ؟!! ويرسم على جدران بن بلك رسوم بنت خدمات ورسوم بنت أزمات ورسوم بنت برمات.
وذكر طابور بن بترول، أن قاطرة بنت محطة اختفت وأصبحت أثراً بعد عين، وأن سيارته مازدا بنت تويوتا عطشت عطشاً لم تعطشه صحراء بنت رمل، فلم اسودت الدنيا في وجهه لم يجد أمامه سوى أن يزور سوق بنت سوداء، فلما استمرت أزمة بنت كارثة وحين تقطعت السبل لم يجد أمامه سوى أن يستبدل سيارة بنت مواصلات بحمارة بنت بغل.
وذكر حراف بن طفران في كتابه "الوافي في اليمن الطافي" أن كهربة بنت مولد أصبحت مستضية بعد أن كانت غمى غمية وإنها ولعت عندما أقبلت بعثة بنت دولية ولم تكد تقلع طائرة بنت مطار ببعثة بنت دولية حتى عادت حليمة إلى عادة بنت قديمة".
أحمد غراب
حكايات ألف طفي ولصي 2869