إنها تعز الثورة، الحرية، الكرامة، العزة، في وطن الأعزة ..الشرارة الأولى للتغيير المرجو في اليمن الحبيب، تعز الحالمة على مر العصور، لأنها الحالمة، المدينة التي إذا عطست أصيب اليمن بالزكام، لأنها مدينة الثوار والقادة وفحول السياسة، لأنها منبع العلم, والمعرفة, لأنها المدينة الأم التي أرضعت أولادها حليب الحرية عند ولادتهم بما فيه الكفاية.
نعم لأن أبناءها هم الذين رفضوا الخنوع لقوى الظلم والطغيان, شبابها هم الشباب الثائر في الميدان والذين رفضوا الانحناء إلا للواحد الأحد, هم الشباب الحالم بالعيش الكريم والمواطنة المتساوية, أبناؤها هم التواقين ليمن جديد، خال من الوساطة والمحسوبية, شبابها هم الصامدون في الساحات منذ انطلاق الثورة والذين لا يخافون لومة لائم, وبصدور عارية يواجهون أعتى قلاع الظلم والطغيان.
تعز.. هي المدينة التي استقبلت الرئيس الطايح آنذاك وفتحت له صدرها ومدت له ذراعيها لتحتضنه بعد أن رفضه الجميع, تعز الحالمة بعيش كريم لكل اليمنيين دون قهر أو ظلم، دون نهب أو سلب للحقوق, وهاهو اليوم الرئيس يرد لها الجميل الذي أسدته آنذاك بتوجيه قوات الأمن لضرب أبنائها السلميين الطيبين، وما حدث خير شاهد على ذالك, رد لها جميلها بتوجيه قواته لقتل أبنائها التي أراقت قواته دمائهم الزكية دون ذنب اقترفوه هؤلاء الشباب، والسبب أنهم خرجوا يعبرون عن حقهم المشروع والذي كفله لهم الدستور.
سفك دمائهم الطاهرة، وأسال دموع أمهاتهم حتى جفت الدموع، فلم تعد تبكي الدموع، بل الدم بدلاً عنها، وكان هذا جزاء سمنار كما يقولون, متناسياً قول الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم): "لهدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم".
كلمات عن الحرية لزعيم الحرية "جيفارا":
- لن يكون لدينا ما نحيا من أجله، إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله.
- إنّ حبي الحقيقي الذي يرويني ليس حب الوطن والزوجة والعائلة والأصدقاء, إنه أكبر من هذا بكثير.. إنه الشعلة التي تحترق داخل الملايين من بائسي العالَم المحرومين, شعلة البحث عن الحرية والحق والعدالة.
- أحلامي لا تعرف حدوداً.. كل بلاد الأرض وطني, وكل قلوب الناس جنسيتي, فلتسقطوا عني جواز السفر.
- أنا أنتمي للجموع التي رفعتْ قهرها هَرَماً.. أنا أنتمي للجياع ومَن يقاتل.
- حياً كنت, وحياً تبقى يا جندي الشمس ويا ابن الطبقة.
- لا يهمني متى وأين سأموت, بقدر ما يهمنى أن يبقى الثُّوَّار يملؤن العالَم ضجيجاً، كى لا ينام العالَم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين.
- إنّ مَنْ يعتقد أنّ نجم الثورة قد أفَل, فهو إما متساقط أو خائن أو جبان، فالثورة قوية كالفولاذ, مشتعلة كالجمر, حامية كالسندان..
- الطريق مظلم وحالك, إن لم تحترق أنت وأنا فمن سيضيء الطريق؟!.
- لستُ محرراً، المحررون لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها.
- إنّ الثُوَّار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأون هدم ما ناضلَتْ من أجله الثورة, وهذا هو التناقض المأساوي: أنْ تناضل من أجل هدف معين, وحين تبلغه تتوقف الثورة وتتجمّد في القوالب, وأنا لا أستطيع أنْ أبقى متجمداً في المنصب ودماء الثورة تغلي في عروقي.
- ينبغي علينا مواجهة الأفكار المضادة بالنقاش أو بالسماح لها بالتعبير.
awas1948@yahoo.com
ماجد عواس
تعز.. الشرارة الأولى لثورة اليمن 2314