خطأ:
من يعتقد أن الثورة انتهت بسقوط علي صالح التي لم يعرف تفاصيلها أقاربه حتى، فهو غير واعي ومن يحسب أن الهدف من الثورة كان إسقاط الرئيس، فهذا غير صحيح، ومن يعتبرون أنفسهم أوصياء على الثورة، فهم لا يتعدى كونهم مجرد فرقة كشافة على طريقة المعاهد العلمية قديماً، والمسألة باختصار ليست حقداً شخصياً مع علي صالح بقدر ما هي ثورة من أجل تغيير نظامه حتى يجد المواطن شيئاً من حقوقه المنهوبة والتي لم يسمع عنها يوما من الأيام على إنها حقوق.
يسرقون ويهربون:
بالأمس هرب شائف عدن وكل يوم يهرب أحد من نهبوا البلاد والعباد، هذا شائف والذي عاث في الأرض فساداً وعمل على نهب كل ما استطاع هاهو اليوم يغادر دون أن يبلغ وكلاءه وبالطبع ليس على المريض حرج.
خلافات في الرأي:
بين الخلافة المنشودة والاختلاف في الرأي والتخلف الفكري ، تجد كثير ولن اخفي وأقول القليل أو بعض شواذ الفكر وإنما الكثير ممن يجيدون إطلاق التسميات مدسوس – عميل – شكّاك، تجدهم يتكلمون ولا يجدون من يعارضهم ويعملون في الخفاء في ظل ثورة يتحدث البعض على إنها أزمة يكتفون بحق التخزين والأكل والشرب وصرف بعض المعونات بطريقة لا تختلف بتاتاً عما كان عليه النظام السابق والذي خرج من أجل إسقاطه الشعب اليمني، واليوم تجد البعض يتحدث بلغة الأنا وكأنه يريد أن يكون صاحب الثورة وابنها والمفكر ومن يضع الدستور الجديد وهو أيضاً من يتزعم، وعليه فإنه لا جديد سوى المزيد من الغباء.
منجزات ثورية:
لعل مجاهرة الكذابين والقذف والشتائم والزيف الإعلامي هي أغلب ما حصدناه إلى الآن من ثورة الشباب ، هذا إلى جانب إفراغ رغبة القتل عند بعض السفاحين من أجل إشباع هذه الرغبة الدفينة والتي انتهت بهم إلى الهلاك ، وانحصار آراء المفكرين وظهور أصوات الحمقى سواء من النظام أو المعارضة أو حتى من عامة الشعب والشرائح التي لم تكن سوى بقايا من بقايا الإنسانية التي لم نجد لها تسمية إلى الآن منذ انتهاء الاحتلال الحبشي لليمن ، ولا ننسى امتهان كرامة كل ما يتعلق بالنظام والقانون من قبل المواطن، فالمواطن أصبح لا يدفع فواتير الكهرباء والمياه والهاتف سواءً كان من المؤيدين لثورة الشباب بحجة أنهم سيعفون كل ما سبق ، ولا من مؤيدين النظام السابق بحجة أن هؤلاء خربوا البلاد والعباد وأنهم لن يدفعوا حتى يرجع علي صالح من الإنعاش.
ولعل من أبرز المظاهر انعدام احترام المواطن لحامي القانون سواءً كان عسكري أمن أو جيش أو شرطة أو حتى مرور والدلائل كثيرة وأصحاب الموترات خير شاهد على مسكنة عساكر المرور والراجلة وكل من ينتمي إلى شيء كان يتعلق بالقانون بحجة أن الثورة ثورة ولا داعي لأن يكون هناك قانون وكأنها ثورة فوضى، هذا بالطبع بدون ذكر اختفاء الموارد والخدمات الأساسية والتي هي بإدارة النظام السابق وبقايا الزمرة من آل البيت والذين يعملون على هضم حقوق المواطن وإذلاله بشتى الوسائل المتاحة وتخيلوا لا كهرباء ولا بترول ولا ماء ولا ديزل ولا مواد غذائية ولا أمن ولا أمان ولا سكينة، وكل هذا من أجل أن تصبح هذه منجزات الثورة وشباب ثورة كأنهم كانوا يبحثون عن هدف شخصي فقط وليس كرامة وطن.
مرسى القلم:
سقط الرئيس، زاد الدحيس، وشعبي طسيس، وحمى الوطيس، ضاع اللسيس، وابن الرئيس، مثل الرئيس وما بش لنا غير الدحيس.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
منجزات ثورية على طريقتنا 2559