ألا ليعلم الجميع علم اليقين بأنه ما استشهد الشهيد منَّا ولن يستشهد إلا من أجل ميلاد يمننا الجديد – اليمن العربي الحر الديمقراطي الموحد – يمن الدولة المدنية الحديثة – دولة حقوق وواجبات المواطنة الواحدة المتساوية.. وبأن كل جيف سلطة نظام بلطجة القتل المهلكة للحرث والنسل لا تساوي – ولن تساوي[شسع] نعل شهيد ولا آهة وأنة جريح .. ولا زغرودة ودمعة أم وبنت شهيد .. وليس مسموح ولا مقبول، من أي طرف من الأطراف أو فرد من الأفراد – مثلي، بأن يظن بأنه من حقه أن ينفث مفاسد انتفاخ غدد ذاتية الـــ(أنا) المتورمة بأورام مفاسد التسمم الحملي الذي لا ولن يُنقذ وليد يمننا الجديد من زعاف مفعوله بإجراء عملية الثورة القيصرية في غرف رغبات وأماني أوهام السذاجة الثورية غير المجهزة بتجهيزات إجراء مثل هذه العملية التي لا يمكن أن تجرى بمشرط عجلة الندامة التي يدفع بنا، إلى السقوط في حفرتها، من لا يع – ولن يعي ضرورة إن إنصاف الشهداء والأخذ بثأرهم لا – لا – لا – لن يتحقق إلا بتحقيق أهداف القضية العادلة والمحقة التي ما سكبوا مدرار غيث قطر عروقهم إلا لكي تلحن لليمن الجديد – يمن المواطنة – لحن انتصار تحقيق تطلعات قواها المنتزعة لسلطة الشعب من بين براثن قوى ركام عفن[كدافة] تاريخ التخلف والتمزق والتبعية والفساد والاستبداد واجتثاث محددات نظام حكمها الغارب والمغادر لخشبة مسرح التاريخ بعد أن أصبح آفلاً وغير صالح للاستخدام والاستهلاك الإنساني والاجتماعي – التاريخي ولا حتى للحيواني ولا للذبابي .. وإلا فسوف يتسمم المجتمع بسموم فساده وإفساده الذي ظهر في بر وفي بحر وفي سماء بدن وروح وعقل ومكارم أخلاق حياة يمن الإيمان والحكمة بما كسبت سياسات نظام قوى لا تحكم ولن تحكم إلا بحاكمية قدرتها واقتدارها بتسخير سلطة وثروة وقوة أمن وجيش المجتمع والشعب من أجل بعث مختلف فتن جاهلية نعرات الدعوة للعصبية الجهوية والمذهبية والقبلية والعشائرية والسلالية المنتنة – حاكمية حكم القوى المصرة والمثابرة على إعادة إنتاج شروط ومناخات عناصر بيئة التخلف والتمزق والتبعية الذيلية بهيكلية محدداتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وروح تفسخ وتحلل كيان معنى ومبنى وجودنا الإنساني .. حاكمية حكم قوى ما قبل دولة يمن المواطنة المعتصمة بسلطة عصبية القهر والاستبداد والظلم والظلام والإقصاء والاستبعاد والنفي لشركاء الحياة السياسية وبغزوات الفيد والقيد اللعينة الذميمة .. سلطة معتصمة بجهل وجهالة الإنكار والتنكر لسنن الله التي لا – ولن نجد لها تحويل أو تبديل – سنن ناموس تدافع[التداول السلمي للسلطة] وتداول أيامها بيننا والتي ما لم نعمل حراكها، الموضوعي والذاتي، من خلال أداء فرائض الأمر بمعروف ثورة اشتراطات ضروراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية – التاريخية .. فستفسد الأرض وسيهلك الحرث والنسل وسيهدم عمران ماضي وحاضر ومستقبل يمننا وصوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً وسيهوى بنا، بما كسبت أيدي سهو دفن رؤوسنا في سبات الفرار من واجب تغيير ما بأنفسنا، إلى حفرة نار مستعرة لا ولن يكون وقودها إلا جماهير شعب لم تأخذ على يد الحاكم بحاكمية الظلم الذي حرمه الله، الذي يأمر بالعدل، على نفسه وجعله بيننا محرماً .. وسبحان مولاي ربي الذي بين للناس بأن القرى لا تهلك ولا تدمر إلا إذا فرط أهلها بفرائض تغيير ما بأنفسهم وأعرضوا، في راهنية ظروف مرحلة زمانهم ومكانهم، عن الامتثال لأوامر ونواهي واجبهم بأداء فرائض دفع بعضهم ببعض بتدافع مختلف أشكال نضال صلاحهم وإصلاحهم الديمقراطي السلمي النازع لصاعق قنبلة عمل سلطة النظام غير الصالح وغير الرشيد.. وكي لا يحق القول على قرية يمن إيماننا وحكمتنا .. فلنهب – هبَّة إنسان واحد ، نساء ورجال – مسارعين إلى خيرات أداء فرض وسنن ونوافل واجب السعي إلى ميادين ساحات الحرية والتغيير الجذري والشامل، المُنهي عن منكر سلطة الفساد والإرهاب والاستبداد والمُغير المجتث لباطل سياسات تطفيفها وكسرها من الجذور، وبصلاة النضال السلمي الجماعية المتساوية صفوف ثوارها والمتراصة كالبنيان المتين المرصوص بمساواة وتراص تواد وتراحم وعي ضرورة وحدة الهدف والحركة والرؤى والقيادة الجماعية المنضبطة والملتزمة بصرامة لمقتضيات ضرورات نهي النفس عن هوى نرجسية الغرور القاتل المهلك – وضرورة تنفيس بالون انتفاخ ذاتيتها بـــ[نفخات] نرجسية الغرور القاتلة لصاحبها ولكل ما يولى أمر قيادته...
وإن كنتم حقاً يا أهل بلدة يمن الإيمان والحكمة الطيبة المباركة معتصمين بحبل ربكم الغفور .. فاستيقظوا يا أهلي والأحباب من سبات غفلة تحويلكم لدين العزة والكرامة إلى مجرد طقوس نؤديها بحركات أجسادنا الغارقة في مستنقع المظاهر والمُرأة وجهل وجهالة جهلنا بأن لا صلاة لنا ما لم تنهانا عن فحشاء ومنكر سهو الغفلة – وهل ثمة منكر أنكر من منكر سلطة مترفي قرية بلدة يمننا الذين هم فيها يفسقون بفسق سياسات الفساد والتبعية والاستبداد التي ستوردهم مهالك عمى قلوبهم إذا ما أخذتهم العزة بالإثم ونسوا الله ولم يفروا إليه ليستخيروه – ليسألوه: يا رب أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا تجنب فسقه وكل من يدعونا إليه ويزين لنا السدور في غيه .. فيمننا وأهلها يارب أحب إلينا من أنفسنا .. وأنت الملاذ والملجأ .. وها نحن ننيخ بركاب الأوبة إليك عند باب رجاء مغفرتك فوفقنا إلى ما تحبه وترضاه لديننا ويمننا ولحياة دنيانا وأخرتنا ...!!!؟.
فحيَّ – حيَّ يا أهل يمن الإيمان والحكمة .. حيَّ على نضال يقظتنا من سبات غيبوبتنا العقلية ... حيَّ – حيَّ على فلاح استمساكنا بشريعة الحق والعدل والحرية والمساواة بين المواطن وأخيه المواطن في كل الحقوق والواجبات وحق هؤلاء المواطنين الأحرار بحرية الخيرة والاختيار في تداول أيام السلطة السياسية بطرق وأساليب سلمية وديمقراطية .. فيا رب يا ذا الجلال والإكرام يا قائل في محكم كتاب قرآن الفرقان العظيم: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } وأنت الواعد يا حبيبي يا مولاي يا الله بوعد قولك : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} .. أكرمنا يا رب بكرامة بصر بصيرة قلوب أهل يمن الإيمان والحكمة .. بصر وبصيرة سعيهم إلى ذكرك – بذكر اتفاقهم وتوافقهم على كلمة سواء لا تطفيف في مكيالها بتطفيفات التفريق والتمييز على أساس الجنس واللون والدين والمذهب والطائفة والشطر والمنطقة والقبيلة والعشيرة .. فقد خلقتنا يا ربنا لنتعارف ولنتعايش بتعارف وتعايش تقوى العلم النافع والعمل الصالح والإيمان القوي وجعلت حكمة علم وعمل التغيير ضالة المؤمن والويل ثم الويل ثم الويل للسياسات المطففة والكاسرة بتطفيف وكسر الخُسر في ميزان حقوق وواجبات هذه المواطنة المتساوية بأرطال وفراسل وأطنان المعايير المناطقية والشطرية والطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية والسلالية ... وطوبى ثم طوبى ثم طوبى للشهداء الأبرار .. لأنهم استشهدوا من أجل تغيير منكر التطفيف في كيل حقوق وواجبات المواطنة والكسر في ميزانها... فشهداء ثورة الحرية والتغيير الشعبية – العربية – اليمنية .. فازوا بنعمة التحليق في عليين .. هناك حيث هم أحياء عند ربهم يرزقون: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ] أرياش أجنحة أرواحهم المتحوصلة في حواصل طيور خضر تسرح في براح فضاء حياة الشهادة وفي ظليل ممدود ظلال الجنة حيث شاءت..
////
سلام الشيباني
لا تخرقوا ضفاف مجرى سيل ثورة الحرية والتغيير...!... 2063