تعطلت سيارة حُمادي بسبب أزمة البترول الخانقة، فقرر العودة للحظيرة وإخراج الحمار الذي ورثه من والده.
الحمار وهو يُخرج لسانه: ردتك الأيام يا مغرور يا مدلل.
حُمادي: من حيرف ذكر حمار أبوه.
امتطى حُمادي ظهر الحمار وركضه برجليه وهو يهتف: حي حي.. حو حو.. حا حا.
ولكن الحمار ظل جامداً وكأنه أسير حرب ولم يتحرك خطوةً واحدة.
 حُمادي غاضباً: مالك ما تتحرك أو قدك بتمشي على بترول؟.
الحمار: ماذلحين ذكرت إن معك حمار، لي في الإسطبل عشر سنين ما قلت أين أنا؟.
حُمادي: إلى الأمام سر.
 الحمار: حرام وطلاق ما أديها خطوة إلا بشروطي.
- وأيش شروطك؟!.
- الشرط الأول.. أغير اسمي.. الفرق بيني وبين السيارة البترول.. وطالما مابش بترول، فكل سيارة حمار وليس كل حمار سيارة.
- باحمّلك دبة واسمّيك حمار أبو دبة.
- الشرط الثاني.. اشتري لي أحذي أبو عجلات وتعلمني التزحلق فوق الجليد.
- نشتري لك أحذي وندخلك الفريزر.
- والكهرباء.. من أين؟ من عند أمك؟!.
- حرام انك حمار ابن حمار.
- ما حمار إلا الذي بيشتري الدبة البترول بثمانية ألف ريال.
- كمّل شروطك.
- الشرط الثالث.. أشتي تلفون سيّار.
- قصدك تلفون حمّار.. وليش التلفون يا حماري؟!.
- علشان لمّا تكون تشتي تخرج يا حُمادي.. تسوي لي رنة.. أسخن وأجهز نفسي.
- أبو شريحة أو أبو شريحتين؟.
- شريحة ( حي أس أم ).
- عشنا وشفنا الحمار بيتشرط.
- لسه ما كملت شروطي.. الخميس إجازة.. والجمعة تبزني حديقة الحيوان.. وتشتري لي كل يوم حبه "رد بول".
- أيش معك من الرد بول يعطيك جوانح.
- أنت الرابح.. يبقى معك بُراق بدل الحمار.
- وأيش كمان؟؟ اشرط يا حمار أبوك.
- تشتري لي بدلة مخططة علشان أبقى حمار وحشي.. واشتري لي نظارة شمسية ونظارة قمرية علشان استضي المطبات.. وسُبلة استبني ومكتوب عليها إدخال "حُمركي".
- الصاروخ طلع الفضاء وما اشترط هذه الشروط؟!.
- والحمار عندما تقشع له سُبلته يصبح صاروخ "كاتيوحا".