تصوروا لو أن كل امرأة تُقسم هذا اليمين لزوجها قبل عقد القِران:
"أقسم بالله أن أكون له شمعة مضيئة عند انطفاء الكهرباء،وأن أجمع الحطب وأخبز له بالطابون الخُلب إذا انعدم الغاز، وأغسل ثيابه بالطشت إن توقفت الغسالة، وأعطيه ذهبي ليبيعه إذا خنقته البطالة، وأن أكون معه على الحلوة والمرة، زنقة زنقة، دار دار، وأكون له مدى الحياة ولا أخلعه أبداً، ولا أقول له"ارحل"، وأن اعزله عن التلفزيون وأحميه من نشرات الأخبار واعتقه من الفسبكة، وارقص له بلدي واغني له هندي، وأسوي له جمعة"رجب"وجمعة"رطب"وجمعة"مرب"، وأكون له نعم الونس والونيس واجعله في كل ليلة عريس.
واقسم بأن أبتسم له طوال أيام الشهر وليس يوم المرتب فقط، وأن أراعي ظروفه المادية ولا أقول له "هات" وهو "حراف"، ولا أسحب البطانية من فوقه وهو نائم، ولا أسأله"أين سرت؟ ومن أين جيت؟"، وأكون له حصناً حصيناً من لسان أمي "حماته" ومن طلبات جيش التتار "عياله"، وأكون له راديو "سلامتك" ولا أبث له برنامج"قالت أمي"ولا برنامج"ما يطلبه العيال"، وأقضي معه أحلى الأوقات وأجعله يترك القات ويغلق تلفونه طول الوقت"هارب من هات، وجيب معك، لا تنسى، مافيش"، وأنمي قدرته على الحوار والمجادلة والنقد، وأعالجه من هبوط الدم، وأجعل منه فناناً "طول الوقت يغني ظلموه"، وأشجعه على صلة الرحم" طول الوقت طفشان، ساعة عند أمه وساعة عند أخته"، واجعله يلبس على الموضة "يخرج من البيت لابس شاربه لون وشرابه لون آخر"، وإذا جاب لي ضره أخلي عقد زفافه وصيةً يُوصى بها أو دين".
أحمد غراب
قسم الزوجات 2518