أندهش كثيراً من تصريح اللواء صالح حسين الزوعري محافظ أبين حينما قام بزيارة المصابين في مستشفى النقيب بمحافظة عدن بعد أسبوعين من سقوط زنجبار بأيدي المسلحين حيث قال إن الوضع في عاصمة أبين زنجبار مأساوي غير مدركٍ لمعنى ذلك، كونه أول من فر بجلده مع قياداته بالمحافظة وترك رعيته من أبناء زنجبار يواجهون القصف المدفعي من قبل تلك الجماعات المسلحة التي وصفهم بالقاعدة وأسقطوا زنجبار بغمضة عين.
اللواء الزوعري الذي كان أول من يزور أبين حينما كان نائباً لوزير الداخلية ويضع خططاً للمحافظ الميسري ومدير الأمن العميد المروني لمجابهة تلك العناصر التي كانت تقوم بقتل الجنود والمواطنين والاعتداء على النقاط الأمنية في مدينتي جعار وزنجبار طبعاً تلك الخطط التي وضعها الزوعري قد فشلت جميعها.. أقيل أو استقال الميسري المهم أنه عين "الزوعري" محافظاً لمحافظة أبين، حينها استبشر مواطنو المحافظة خيراً لقناعتهم بأنه سيقوم بملاحقة تلك العناصر بخبرته الأمنية والعسكرية وسيحل الأمن والاستقرار في المحافظة.. ولكن ذلك الشعور سرعان ما تلاشى أمام العامة من سكان زنجبار، فقد ازدادت أعمال استهداف الجنود، خاصة في قلب العاصمة من قبل المسلحين وبين ليلة وضحاها يصحوا أبناء المحافظة خاصة واليمن عامة على حمام دم جديد وفاجعة جديدة ضحاياها مواطنون يمنيون.
عند الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة 27/5/2011م استيقظت مديرية زنجبار على أصوات مكبرات الصوت التي أعلن من خلالها المسلحون عن سقوط المدينة في أيديهم وحينها يختلط الحابل بالنابل، أمن المركزي وقيادة شرطة النجدة، والأمن العام، والسياسي يعلنون استسلامهم أمام تلك الجماعات المسلحة التي تمتلك الأسلحة الآلية والمتوسطة والقذائف الآربي جي ولم يتبقَ إلا اللواء 25 ميكا الذي رفض الاستسلام وتسليم أسلحته على الرغم من التوجيهات العليا التي تطالبه بتسليم اللواء.. وتزداد معاناة المواطنين وينزحون من منازلهم لأول مرة في التاريخ على الرغم من الأحداث السابقة التي كانت تعصف بالمحافظة.
المحافظ الزوعري الذي كان أول الهاربين مع قياداته في المحافظة خرج عن صمته ليصرح أقل ما يقال عنه حسب اعتقادي أقبح من ذنب، حيث عبر فيه عن استنكاره إقامة إمارة إسلامية في أبين وأن ما تقوم به تلك الجماعات عمل إرهابي لا يمت للإسلام بصلة وهنا أجد نفسي أقول للزوعري أين خططك الأمنية ولماذا سقطت زنجبار بغمضة عين؟
أبو عبدالله
تصريح أقبح من ذنب 1842