إلى كل من يدعون الوقوف بجانب الشرعية الدستورية وإلى كل المنافقين والمزايدين والمتملقين الذين يؤكدون دوماً على وقوفهم مع الشرعية الدستورية إلى كل هؤلاء، هل تساءلتم يوماً عن المعنى الحقيقي للشرعية؟
إن الشرعية يا إخوة لأي نظام لا بد وأن تقوم على أساس أن ينال هذا النظام ثقة المواطنين وذلك باستفتاء عام يشمل جميع أفراد الشعب وفي جميع المحافظات والمدن والقرى، كما يشمل المواطن المغترب خارج الوطن.
ونحن في اليمن قد أكدنا للعالم أجمع أن الثقة قد سحبت من هذا النظام الذي أراد أن يثبت الشرعية الدستورية على نظامه وينتصر على الشعب بالبطش والتنكيل وقوة السلاح، فهذا النظام ليس له أمان ولا ضمان، فلا بد أن يُسحب عنه بساط النفوذ والسلطة ويخضع أفراده للمساءلة القانونية والمحاكمة العادلة.
إن من يدعون الشرعية الدستورية وينسبوها لأنفسهم لا يمثلون أحد سوى أنفسهم والمقربين لهم والمؤيدين لهم.
ألا يعلم هؤلاء المؤيدون أن الشرعية الحقة لأي نظام تكمن من خلال اطلاع الشعب على كل وثيقة أو معاهدة أو صفقة أو اتفاقية تجارية أو سياسية أو عسكرية وأن تنشر في الجريدة الرسمية للدولة ويستفتى الشعب حولها وأن يبدي الشعب رأيه من خلال هذا الاستفتاء بالموافقة أو الرفض ونحن في اليمن طبعاً والحمد لله كلنا نعلم بكل صغيرة وكبيرة وكلنا نعلم عن الصفقات التي تبرم بل إننا نأخذ نصيبنا من هذه الصفقات التي تتم اتقوا الله، فالشعب لا يستحق كل هذا الظلم فقد نهبت البلاد وبيعت والشعب لا يعلم شيئاً بل إنه ينتظر أن يرى الخير والإصلاح.
والآن وبعد أن عرف الشعب بأنه كان مسلوب الإرادة تحرر وأسقط النظام بإزالة الثقة عنه في كافة محافظات الجمهورية هذا هو الاستفتاء الحقيقي.
ألا تعلمون ذلك؟!! أم أنكم تريدون رؤية هذه الحقيقة؟!!
كروان عبد الهادي الشرجبي
الشرعية الدستورية 2407