أمر أود أن أؤكد عليه، وإن كنت أشرت إليه في الأعداد الماضية، وأقوله بعبارات واضحة صريحة، لأنني لا أحب أن يفهم مني أحد، أو يحاول أن يلبس على الناس ليفهمهم ما لم أقل.
أقول -أيها الإخوة-: نحن لا ندعوا إلى العنف، ولم ندع إلى العنف يوماً من الأيام، ونحن لا نتحرق إلى استخدام القوة وإسالة الدماء، وقد تبين الآن من هم الذين يحاولون جر البلاد -كل البلاد- إلى الحروب الأهلية، وتبين من هم المستعدون للتضحية في سبيل حقن الدماء وحفظ أرواح المسلمين، لقد اتضح أن حكامنا في هذا البلد، وفي ليبيباوغيرها بأنهم يسعون إلى إشعال حرب أهلية، فتبين الآن لكل ذي عينين؛ من هو الذي يسعى إلى إشعال حرب أهلية هنا وهناك وفي كل مكان.
إن الذين يسعون إلى حرب أهلية، هم الذين قاموا بهذه الحركة، التي كان من الممكن أن تستفز الناس في اليمن التعيس ، وتدعوهم إلى الإصرار والنزول إلى الشوارع، ونزلوا بالجيش إلى الشوارع، وبناءً عليه، فقد كان من الممكن أن يضرب المسلم اليمني أخاه بالرصاص، وأن يتقاتلوا في الشوارع.وهذا ماهو حاصل حاليا للاسف الشديد في العاصمة صنعاء وضواحيها
ولكن المسلحون القبائل هناك ضبطوا أنفسهم،وكانوا على قدر كبير من الانضباط، وضبط النفس والأناة، بشكل ربما البعيدين عن الأحداث ما استطاعوا الصبر عليه، فكيف بالقريب الذي يواجه الأحداث ساعة ساعة ولحظة لحظة، ويواجه الضغوط من الناس، ومع ذلك كانوا في درجة عليا من الانضباط، والبعد عن الهيجان والغليان والاندفاع، إلا أن قوات الحرس الجمهوري المخصخصة تقوم باستفزازهم ومهاجمتهم مما يضطرهم للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم ولاتتاخر حكومتنا المبروكة في محاولاتها الفاشلة لجر البلاد الى مستنقع الحروب الاهليه ولكن بإرادة الله وحكمة وجهاء ومشائخ اليمن ستبوء محاولات النظام الفاسد بالفشل المعتاد
رمزي المضرحي
رسالة لكل اليمنيين 2051