;
نعائم شائف عون الخليدي
نعائم شائف عون الخليدي

لا تخلطوا الأوراق يبعضها.... 2104

2011-06-05 18:01:53


ليس للمكان تلك القدسية التي يمكن أن تحكم من خلاله على الثورة بالبقاء أو الانتهاء، والدليل ما حصل من أحداث قمع وقتل وإحراق لشباب الثورة في تعز وإخراجهم من ساحة الحرية.. الساحة التي أعٌلنت من منبرها الحرية والكرامة لكل مواطن يمني. وبالرغم من هذا جسد الشباب هذه الحقيقة التي يتجاهلها النظام هو أن المكان لا تأثير له على انتفاضه الشعب الحُر فقد جعلوا المدينة بأكملها ساحة للحرية ومع هذا استطاعوا أن يستعيدوا ساحتهم التي احتضنت منذ البداية أحلامهم وآمالهم بوطن ينبض بالمسؤولية تجاه شعبه بالكامل وليس تجاه فئة أو مجموعه معينة.
 فقط هؤلاء هم جيل التغيير الذين لن يقبلوا العيش على فتات الحياة بل يريدون الحياة الكريمة بأكملها، أنا حقيقة أشعر بالاستياء ممن يحاولون أن يسلبوا الثورة أهم سمة أدهشت العالم وهي السلمية، فنلاحظ بأنهم يخلطوا الأوراق ببعضها بسياسة ممنهجة ومدروسة من أجل تشويه معالم الثورة ومن أجل أن ينتزعوا العزيمة والإصرار من قلوب الأحرار، فالأحداث الأخيرة التي حصلت بدار الرئاسة بصنعاء جميعنا نعلم أنه لم يكن لآل الأحمر يد فيها، مؤكد ستكون هناك جهة ثالثه دخلت في هذا الصراع لتساهم في تأزيم الوضع وتصعيد المشهد السياسي في اليمن الذي حسب اعتقادي أنه هذه المرة لن يخدم صالح بالتمسك بسلطة تدور حولها كل هذه المخاطر التي ظهرت ملامح خطورتها أنها استهدفته شخصياً.
 ومن المستحيل بل أعتبره تفكيراً ساذجاً أن تُنسب هذه الأحداث للثوار كما صرح بعض المسؤولين الذين أبدؤ استنكارهم باستفهام يريدون من خلاله أن يستفزوا الثوار السلميين.. هل هذه هي السلمية التي يتحدثون عنها؟؟فبالله عليكم مادخل الثورة في هذه الأحداث ؟؟!!طبعا" الجواب بأن هذا النظام المنتهي يحاول أن يجد له مبررات لقمعه الثورة بهذه الوحشية التي تستنكر لها الإنسانية وتتبرأ منها المبادئ الاسلامية فالثورة سلميه ومازالت كذلك وإن وجدت قبائل مسلحة تحمي المتظاهرين فهذا أمر طبيعي بعد المجزرة والمحرقة التي ارتكبها النظام، فمن غير المعقول أن يبقون دون حماية بعد أن واجهوا هذا الغدر الوحشي، فكيف يسمح النظام لنفسه أن يستخدم جميع أسلحته ضد شباب سلميين لايملكون سوى أحلامهم وآمالهم ويستنكر أن توجد قبائل مسلحه تتبنى حماية شباب الثورة.
 فهذا من حقهم وهذا الحق لايلغي الطابع السلمي، بالعكس لأن الشباب باستطاعتهم أن يحملوا أسلحتهم ويدافعوا عن أنفسهم ولكنهم لم يفعلوا ذلك بل أكتفوا بالحماية القبلية من مشائخ تعز الأحرار الذين اهتزت ضمائرهم لأسلوب النظام الغادر فقرروا أن يحموا الشباب الأحرار الذين تحملوا على عاتقهم مسؤولية بناء وطن شامخ قادر أن يحتضن أحلام شعبه.
 وما يجعلنا نشعر بالفخر هو أن مشروع الدولة المدنية ُتنادي به قبائل تمتلك السلاح الذي يؤهلها لمواجهة دولة وهذا يعتبر منجزاً من منجزات الثورة العظيمة.
*بقايا حبر:
أعلم بأن أحرفنا لم تكن أصدق من تلك العباره التي خطها الأحرار بدمائهم ...ولكن نحاول أن نُردد بالكلمات أحلامهم ...
فلعلنا نتعلم منهم بان الموت في سبيل الحرية والكرامة أفضل من العيش بصمت يُسلبنا إحترام الذات.!!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد