مع بلوغ المراحل النهائية للثورة الشبابية اليمنية، وقرب الانتصار المبين والفرح والبشرى بقدوم هذا المولود الجديد، فجر الحرية وانتهاء عهد الظلم والحرمان، والذي جاء بعد مخاضٍ عسير وولادة صاحبها كثير من الآلام، ولكن البشرى بالنصر والواقع الجديد، والمستقبل الأفضل، والغد المشرق، سوف تنسى معه كل الآلام وتضطلع الأنفس بالآمال الكبار.
وبعد مجي النصر المبين للثورة الشبابية إن شاء الله، سوف تتضح الصورة وتعقد المقارنات بين عهدين وواقعين، عهد الظلم والجور والحرمان وعهد الحرية والأمان وحقوق الإنسان، وستعلم الجماهير أنها كانت تعيش سابقاً وهم الزعامات والقيادات الملهمة زوراً وبهتاناً، والذي صنعها للأسف الإعلام الفاسد، إعلام الزعامات والتي حققت قمة الانجازات، بقتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وخانت كل العهود والاتفاقيات، وزرعت البغضاء والشحناء بين أطياف المجتمع، وأخيرا أرادتها حربا أهلية، وهذا قمة من قمم الانجازات لهذه الزعامات، والتي تتضاءل معها كل الانجازات السابقة، وهذا في حين يسطّر الزعيم الانجازات الموهومة في عهده البائس يصفّق الإعلام، ليصنع من الحبة قبة ومن القبة جبل شامخ، يصفّق حينها المصفقون، ويكتب الكتّاب والصحفيون، ويترنم الشعراء والمغنّون، ويزايد المزايدون، وهذا الواقع للأسف مستمر حتى بعد سقوط القناع عن الزعيم ، مما زاد المعاناة وطال في عمر حكم الطغاة، ولهذا ولغيره كان من الضروري رفع قوائم بهؤلاء المساندين من كتّاب وصحفيين وسياسيين ووجهاء كشطت الوجاهة من على محياهم ((ليحيي من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة )).
امتثالاً لقوله تعالى والذي ميز بين الفريقين بقوله :{ أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون } وبهذا لا يستوي عند الله المصلح والمفسد، والمسلم والمجرم، إذاً نعم لرفع قوائم بأسماء هؤلاء في كل الساحات
والميادين ،أسوة بثورة مصر الشبابية مع التجرد من الهوى والتشهي والعصبية.
mosabeh5@gmail.com
مصبح بن عبد الله الغرابي
نعم لقوائم الثورة في الميادين 1762