;
علي الربيعي
علي الربيعي

انتكاسة "نهم والحصبة" تُعوض في الحالمة 1697

2011-06-01 03:28:02



تظهر بطولات البلاطجة والمرتزقة وجام غضبهم على ساحات الحرية والتغيير وعلى من يرفعون شعارات السلم والسلمية وعلى من يمثلون دور هابيل ويرفعون شعاره الأبدي ((لأن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك))، هنا تتجلى البطولات وتصنع الأمجاد وتبرز الشجاعة المنقطعة النظير، وهنا تظهر أخلاق الجزارين المختصين بلحوم البشر، وهنا تظهر حالات الانحطاط الأخلاقي والسلوكي..
ومن هذه الساحات يتم الفرز بين معادن البشر عندما تصقلها المواقف، فتخرج الخبيث من الطيب ويظهر كل على حقيقته, تتكشف الأغطية وتتمزق الأقنعة، لتسفر عن وجوه البؤس والحقارة والانتهازية لأولئك الذين يعيشون في قعر الانحطاط والوحل الإنساني الذي لا يهمهم سوى أن يرضى عنهم سادتهم، ولو كلفهم ذلك دفع أمان باهظة سيتحملون وزرها في الدنيا والآخرة, تعميهم حقارة الأهداف عن رؤية ما هو أبعد من أقدامهم ويتهيأ لهم أن ما يقدمون عليه من أفعال تخرج عن أخلاق الحيوانات المفترسة والمتوحشة، أنهم ربما ينجون أو يفرون منها، لا يدركون أنها دماء صنف من البشر هي أغلى وأزكى وأنقى وأطهر من دمائهم بملايين المرات، لا يمكن أن تهدر أو تستباح أو تنسى أو يسكت عنها.
هي دائماً أخلاق الجبناء وسلوكيات حثالات البشر الذين يقبلون مهاجمة مدنيين مسالمين شعارهم الكلمة وأسلوبهم السلم ونداءهم التغيير والخلاص والحرية وهدفهم رفع مستوى معيشة الإنسان اليمني وإعادة كرامته وحقوقه المسلوبة، ويأتي في المقدمة قطعان العبيد المعتدي الذي لا يمتلك ولا يفهم ولا يعي كلمة حرية، وكأنه قطيع البهائم الخرساء الذي يفرح بمنحه بعض الأعلاف العفنة والمال القذر.
 هو نفسه القطيع الذي يرمى به للمذابح في عدن أو لودر أو زنجبار أو أي من المناطق الأخرى دون تغطية أو إمداد أو تقدير لجهوده أو ثمناً لدمه, هذا القطيع الضال المعتدي على من ينادون بحقوقهم ويقبل من هم أحسن منه حالاً ودخلاً ومكانة تركوا راحتهم وبيوتهم يناضلون ويكافحون حتى ينتشلوه من واقع هو أمر من مرارة الصبر.. ويبحثون له عن مستقبل أفضل ومعيشة أفضل وأمناً واستقراراً للوطن، ينعم به الجميع في ظل دولة مدنية واعية، بديلة لدولة تتحكم في مقدرات الوطن وتهدر دماء أبنائه وتقدم المزيد من المذابح على طول الساحة وعرضها، فداءً لنظام لا يعرف غير الفساد ولا يعزز إلا دور المفسدين ويعطيهم مزيداً من الوقت والصلاحيات والتمكين من نهب ثروات البلاد وإتاحة الفرص لأبناهم إما في الابتعاث للخارج أو منحهم الدرجات الوظيفية العليا حتى يشتركون مع آبائهم في غنيمة سرقة ونهب أموال الوطن.
 وهكذا يتم عرض العضلات الخاوية والجوفاء واستعراض البطولات في ميدان الحرية بتعز, دبابات وقناصات ورشاشات وجرافات تقتحم مخيم لا يملك أصحابه سوى الكلمة والإرادة والقلم في حين يقتل العساكر في مسيرتهم المتجهة إلى زنجبار لمواجهة القوة العالمية الثالثة وتعجز القوة عن اقتحام حي الحصبة لمواجهة أفراد يمتلكون أسلحة المشاة أو من يأسرون طيران الهيلكوبتر في نهم, إنها مأساة وعار وعيب لا يستحون من ارتكابها، فالطبع غلب التطبع.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد