هذه العبارة التي راودت فكري أثناء كتابة هذا المقال وهي تجسد الواقع الذي يعيشه صالح ويجسده من خلال محاولته جر البلاد إلى حرب أهلية، التي جعل القبيلة فتيلاً لها من خلال الاعتداء على زعيم أكبر قبيلة في اليمن، فهو يعلم مسبقا" بأنهم سيردوا عليه وسيتوافدون أنصاره لجعل العاصمة صنعاء ساحة للصراعات القبلية، لم تكتمل مشاهد الاقتتال القبلي إلا وقد أنتقل إلى مشهد أخر.
 ولكن السيناريو فيه مكرر لأنه أستخدم أحد أوراقه المكشوفة "الإرهاب" وليس بالأمر الغريب أن يجعل من زنجبار مسرحاً لعرض أدواره الأخيرة، فلابد أن يكمل ذلك المشهد الذي بدأ به في المحافظة ذاتها "أبين" قبل فترة ليست بالبعيدة ولابد أن يكون هناك تسلسلاً في الأدوار ومن الطبيعي أن تكون نهاية العرض المسرحي من هناك، فقد قام بتسليم المدينة لعصابات مسلحة تابعة له وسرعان ما أطلق عليهم إرهابيين، لأن هذا المصطلح خدمه كثيرا" وكان له الفضل في بقائه في السلطة، فهو يستخدمها وقت الحاجة للدعم من الغرب الذين سيسعون جاهدين من اجل إيجاد حلول تقضي على المؤشرات التي أوجدها النظام لتكون خطيرة تهدد اليمن بالانقسامات والحروب الأهلية التي ستحول البلاد أذا رحل صالح عنها إلى صوملة.. لا أعتقد بان الغرب بهذا القدر من الغباء حتى يصدقوا هذه المخاوف التي يوجدها لتكون آخر سياساته الخاسرة بعد أن أشُهر إفلاسه السياسي والأدبي أمام المجتمع الدولي ولكن حقيقة ما يجعلنا نشعر بالقلق هو تخاذل الغرب إزاء السياسات اللعينة التي يستخدمها صالح والتكاسل الذي لا مبرر له من اتخاذ موقف صارم وهذا جعل الفكر السياسي يشتم رائحة التأمر على الوطن، لأننا عهدنا هذا الرجل بأنه يفتقر للإحساس بالمسؤولية اتجاه وطن تكبد شعبه معاناة بقائه ثلاثة وثلاثين عاماً، لأنه أعلن الولاء والانتماء للكرسي وهذه هي الوطنية التي يرددها، فمصلحته فوق كل اعتبار، فهو كما يصرح بأنه مستعد أن يبيع البلاد والعباد من اجل بقائه شامخاً لا رحيله مخلوعاً..
*بقايا حبر:
 وطني عشقك كلمات حٌرة..
لا تنهيها نقطه توقف نبض...
بل تحتضنها فاصله شوق ...
لتستمر أنفاسي حُبا" ُيقبل ثراك الطاهر ...
أتعلم بأني أتوق شوقا" لتسطير عبارة تتوج شموخك بدمي..
أعلم بأنها ستكون نهاية لروح ولكنها بداية لحياه وطن!!

naaemalkhoulidi23@hotmail.com