* تزايد انقطاع التيار الكهربائي في هذه الأيام ولفترات متكررة طوال اليوم، والحقيقة أن مشكلة الكهرباء ليست بالجديدة، ولكن الجديد في الأمر هو التكرار المتقطع للتيار على مدار اليوم.
والطامة الكبرى لازالت موجودة في إعلامنا الرسمي، خصوصاً القنوات الفضائية، فقناة عدن الفضائية حريصة كل الحرص على المجاملة والنفاق وتزييف الحقائق، أما قناة "اليمن" الفضائية، فقد أصابتني أخبارها في مقتل، فلا أعلم من أين تأتي تلك القنوات بتلك الأخبار؟ وكيف تستطيع نقل وقائع مغلوطة دون الشعور ولو لمرة واحدة بالمسؤولية.. المسؤولية من حيث قول الصدق والحقيقة للشعب اليمني الذين هم منهم وإليهم، هل تساءل العاملون في تلك القنوات عن كيفية مواجهة الشارع اليمني؟.
* إن النظام برمته راحل لا محالة ولن أقول المسألة مسألة وقت، بل سأقول إن الوقت قد حان لرحيل النظام، النظام الذي يخرب ويدمر وينسب أفعاله التخريبية لغيره، فالكهرباء كانت موجودة ومن قام بتخريبها اللقاء المشترك أو المنقلبون على الشرعية الدستورية.
النظام الذي يسفك الدماء ويقتل الأحلام ويدعي البراءة من تلك الأفعال الإجرامية، النظام الذي يقصف بطائراته القرى والمدن والقبائل تحت مبرر الاعتداء والتعدي على الأمن والاستقـرار، النظام الذي يعتدي على المواطنين ويتمادى بأفعاله، ليخرق الأعراف والتقاليد الأساسية في المجتمع اليمني، فأي نظام هذا الذي تتغزلون به وببطولاته الزائفة؟
* إن من يعتدي ويقصف أبناءه لا يستحق أن يبقى في السلطة إطلاقاً، ولا يشرف أي مواطن يمني أن يحكمه مثل هذا النظام.
لا أريد أن أترك العنان لقلمي، فإن فعلت ذلك سأتبع أسلوباً لا أحبه ولا أحبذه في كتاباتي، لذلك أحاول قدر المستطاع أن أكبح غضبي.
فما يحدث على أرض الواقع يجعل الإنسان يفقد شعـوره، فما يحدث لا يطاق ولا يُحتمل، فإلى متى ستظل الحقائق تزيف والأحداث والوقائع تتبدل، ومتى سنرى إعلاماً حقيقياً صادقاً، ينقل الوقائع كما هي دون زيف أو خداع أو نفاق، متى سنرى ذلك يا إعلامنا الرسمي؟!.
كروان عبد الهادي الشرجبي
إعلام الزيف والتزييف 2387