تحاول السلطة جاهدة جر اليمن إلى مربع العنف والاقتتال، ظناً منها أن ذلك سيحسم الأمر لصالحها، وبذلك يُضمن الكرسي.
فما حدث من عدوان واعتداء على منزل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمـر خير دليل على ذلك، فهي بأفعالها المخزية تلك والغير عقلانية تثبت يوماً بعد يوم مدى رغبة السلطة في جر البلاد واقتيادها إلى حرب أهلية.
وهذا ما يؤكده الرئيس دائماً في خطاباته وتصريحاته، فهو يصر دائماً على إدخال البلاد في حرب أهلية
إلا أن هناك سؤالاً أو أسئلة تفرض نفسها، إذا كانت السلطة تريد من الشعب أن ينقاد أو ينجر إلى الاقتتال من سيقاتل من؟ فحسب معلوماتي أن الشعب متفق ومتحد في كلمته وأفعاله، وعندما أقول الشعب أعني بها اليمنيين في كافة محافظات اليمن.
والمتتبع للأحداث سيعرف أن كافة محافظات الجمهورية اليمنية، خرجت للاعتصام في الساحات ورفض أهلها حمل السلام منذ البداية ولن يحملوا السلاح مطلقاً، لأن شعارهم منذ البداية "ثورة سلمية"، وهذا الأمر بطبيعة الحال لم يرق للسلطة، لذلك لن تهدأ وستحاول بقدر المستطاع أن تنشر سمومها هنا وهناك.
عموماً هذا ليس بالأمر الجديد، فماذا نتوقع من سلطة فقدت شرعيتها، طبعاً نتوقع منها أكثر من ذلك.. المهم هو أن نصمد في وجه العاصفة العاتية التي تحاول أكل الأخضر واليابس وكل ما يقف في طريقها.
وصدقوني أن صمودكم أيها الأبطال في الساحات في "صنعاء وتعز وعدن والحديدة والبيضاء وإب وحضرموت" وكافة محافظات الجمهورية ولمدة أربعه أشهر، أفقد السلطة صوابها وأوصلها إلى مرحلة التخبط هنا وهناك وهذا دليل انتصار للثورة.
وأخيـراً.. أحببت أن أختم مقالي ببعض الأبيات الشعرية للشاعر/ إبراهيم الدعيس:
قل للمشير وقد تغيـر حاله ** ذق من عذاب الهوان إنك راحل
هل زار عينيك الكرى منذ أبصرت ** تلك المناظر والحشود جحافـل
وقراح مائك وطعامك تبدلا** غصصاً واكداراً وداء عاجل
أجهلت معنى ثورة شعبية ** غضبي لعمري الله إنك جاهــــل
كروان عبد الهادي الشرجبي
أصمدوا يا أبطال الساحات 2421