عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: سمعت أبا بكر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه.. وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى يقول: "إن هذا سيد ولعل الله أن يصلح به فئتين عظيمتين من المسلمين".
الحديث في البخاري [2704].
وعند ظهور الفتن الكبيرة بعد عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفية عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي ظهرت من قبل الخوارج واغتياله ثم اغتيال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كانت هناك الخلافات والمؤامرات وكان الحسن بن أبي طالب ثلاثة محاور كبيرة هي العراق ـ الحجاز ـ اليمن ومعاوية معه محور الشام فقط لكن الحسن بن علي تذكر وقرأ حديث جده المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم فتنازل عن الخلافة وتركها لمعاوية حقناً لدماء المسلمين وتوحيد الصف وإنهاء الفتنة رحمة الله عليهم جميعاً.
ملك ملوك أفريقيا وزعيم العرب وضابط القومية العربية المغرور العقيد/ القذافي صاحب العبارات الشهيرة "بيت بيت، فرد فرد، زنقة زنقة" هل هذا تكريمك لشعبك ووطنك أيها العقيد لقد حكمت أربعة عقود من الزمن الثري الغني والآن تبيد شعبك وتقتله وتدمر منشئاته واقتصادة وثرواته وما نشاهده دليل على ذلك في المدينة المحاصرة مصراته وبقية المدن في الجبل الأخضر.
إرحل وأترك شعبك ولن تغفر لك الأرامل والثكالى وآباء الشهداء وأمهات الشهداء الجرحى من العقاب والمتابعة والمقاضاة حتى تنال جزاءك بسبب الدماء التي سالت في كل بقاع ليبا من الشرق حتى الغرب والجبل الأخضر والزنتان عبر كتائبك المدمرة والمجرمة بحق شعبها وترابها.
الرسالة الثانية: إلى فخامة الرئيس الصالح: أخي أنت ولي الأمر ومحاسب أمام الله يوم القيامة على كل قطرة دم سقطعت في أرجاء اليمن في الحبيلين وعدن وأبين وصنعاء وتعز المكلا والضالع والحديدة بعد دخول البلاد في ثورة جماهيرية كبيرة تطالب بإسقاط النظام الذي أوصل اليمن إلى هذه المرحلة الحرجة والعصيبة والمتوترة وانتشار الفساد الإداري والمالي والاجتماعي والسياسي وسقوط صرح التعليم الأساسي والثانوي والجامعي وخروج المئات والألوف من الأميين بسبب الغش المنتشر منذ سنوات طويلة ونحن مشاركون فيه دولة ووزارة ومؤسسات وآباء وأمهات ومعلمون ومعلمات.
الأمن العام والخاص في المحافظات والمديريات في تسيب ورشاوى وعدم ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون إنها الفوضى أخي الرئيس باستثناء القصر الجمهوري وميدان السبعين الذي تحكمه في جمعة الأسبوع.
تنازل أخي الرئيس واترك اليمن السعيد التعيس ولا توجد شرعية بعد خروج الجماهير إلى الساحات والميادين في "17" محافظة يمنية وتذكر الحديث في بداية المقال.
نتمنى جميعاً شمالاً وجنوباً بناء دولة مدنية حديثة تسود فيها المساواة والعدالة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، دولة النظام والقانون والمؤسسات والصحافة والرأي والرأي الآخر والقضاء العادل وبناء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وجيش وأمن يحرس المواطن ومصالحه ومحاربة الفساد والنعرات الطائفية والقبيلة واختيار الكوادر المؤهلة والنزيهية واعتماد الثواب والعقاب لكل اليمنيين على حد سواء والعودة إلى وحدة الوحدة التي كنا نحلم بها في عهد الرئيسين الشهيدين الحمدي وسالمين، الذين ضحوا بحياتهم من أجل وحدة اليمن شمالاً وجنوباً وحفاظاً على مكاسب ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين.
ختاماً تحية إجلال وتقدير وعرفان وشموخ لكل الصابرين والمثابرين في ميادين وساحات الحرية من شباب وشابات وشيوخ ونساء وأطفال في عموم محافظات اليمن السعيد بثورته السلمية البيضاء وإن النصر قريب.. ودمتم.
علي صالح العانتين
رسالتين للقذافي وصالح 2034