كنا قبل أيام نسمي من يعتدي على شخص أو أشخاص بلطجي فيعترض من يعترض، يقر من يقر، الدولة ترمي بكل عمل على المشترك فالمشترك قطع الكهرباء، وأعاق تدفق الماء وأوقف شاحنات الغاز، كان هناك جدال وشك على الأقل لدى البسطاء ومحدودي الفهم أو لنقل لمن يريد أن يقول إن لون الحليب رمادي.
أما الآن فلم يعد هناك شك، فقد اتضحت الرؤيا فمن أصابت عينه رمد سمع ولمس فقد نزلوا بلاطجة النظام ليقطعوا الطرقات عياناً بياناً وبالكلاشكنوف والهروات وصور الشرعية الدستورية التي تطفى الكهرباء، وتبيع الغاز بالسوق السوداء بمبالغ خيالية وتعدم البترول والديزل دون خوف أو وازع من ضمير.
اليوم فقط تبين الخيط الأبيض من الأسود ولم يعد هذا متشابهه، الآن حصص الحق وثبت أن الفساد له وجه واحد هو النظام، ما رأبته اليوم هو ما وعد به زعيم الشرعية ومن بشر بالأسواء وهذا هو الأسواء، هذا هو النظام بانفلاته وطغيانه وانقلابه على الشعب، قطع الطرقات، تكسير الأرصفة لقد سقطت ورقة التوت وبدت عورات كانت هناك أبواب مواربة فانفتحت وظهرت تمثيلية سخيفة محاصرة القصر ومتى كان القصر يستطيع الوصول إلى قربه أي مجموعة؟ ومهما كانت تلك المجاميع فهؤلاء هم عساكر النظام بلباس مدني، مسلحون في بلد لا في عاصمة اليمن الذي يمنع فيه حمل السلاح.. هل فهمتهم، الجميع يعرف ذلك وبقى الذي لا يعرف أن الجميع يعرف وهو النظام الغبي.
المطلوب من مجلس التعاون سحب مبادرته وتوضيح الحقائق للرأي العام المحلي والعربي والدولي.
والمطلوب من مجلس الأمن حماية شعب أعزل أمام فوضويين ومدججين بالأسلحة ويعتدون على الشعب وبمنتهى الوضوح.
عمر علي الدبعي
بلاطجة وبوضوح 1826