بالرغم من الأوضاع التي نعيشها وحالة الصخب والاضطراب التي وصلنا إليها إلا أن السلطان الجائر مازال يتقمص دور الوصي عديم الضمير على الوطن الذي يحاول تدميره من خلال هرجه ومرجه في ساحة السبعين في كل جمعة.
وهذه الجمعة ظهر بمظهر لايخطر على البال مظهر استباح قدسية الوطن والشعب معا" تجلت بقوله سنواجه التحدي بالتحدي هذه هي رسالة صالح للحرب والدمار التي تضمنت التهديد بحرب أهلية وإعطاء الضوء الأخضر للأمن بالمواجهة المباشرة مع الشعب، هو طبعا" لم يقل شيء جديد لان فعله الذي تجسد بجرائمه بحق المتظاهرين قد عكست قوله هذا ولكن نحن أعتدنا على كذبه ومراوغته وإنكاره لكل ما ينسب إليه من جرائم ولكنه فاجأنا باعترافه أمس المغلف بالتهديد بالاستمرار ، فقد أظهر صالح رغبته بالانتقام من الشعب الذي أراد تغيير الاعتقاد الخاطئ الذي اسمه نظام صالح، الذي منحوه الثقة لأكثر من ثلاثة عقود .
منذ بداية الثورة وهو يحاول ترتيب مراحل وأٌطر بقائه الذي سيلزم بها شعبه بدأ من مرحله التخويف وأوراقه المكشوفة " القاعدة والحراك والحوثيين" وانتهاءً بمرحلة التهديد بالمواجهة المباشرة.
فهو يريد أن يعيد سيناريو 94، فالمؤسسة العسكرية بيد حاشيته وبأمره سينقلبون على الشعب المسلح الذي من الطبيعي أنه سيدافع عن نفسه من حرب أهلية سيشنها عليهم صالح الذي وضع شعبه أمام خيارين كلاهما مُر .
ومن هنا أوجه رسالة إلى الجيش بمختلف المؤسسات العسكرية وأقول لهم نحن واثقين بأنكم لن تكونوا أقل وطنية من أولئك الشباب الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وأغلى ما يملكون من أجل أن يخلصوا الوطن من هذا النظام الذي دمر مستقبلنا وقتل أحلامنا ويحاول بكل لحظة أن يغتال كرامتنا وإرادتنا بفساده وظلمه ونحن واثقين أيضا" بأنكم لم تكونوا أقل ولاء وانتماء من الجيش المصري والتونسي الذين اختاروا الدفاع عن الشعب والوطن وليس قتالهم في سبيل بقاء نظام أٌسُري لا يؤمن سوى ببقائه بالحكم بأي وسيلة كانت ..فهو يريد أن يجعل منكم أداة لتنفيذ أجندته القمعية على شعبه، فهل ستقبلون أن تواجهوا ضمائركم وأنتم بهذه الصورة التي رسم ملامحها صالح بدماء شباب أبرياء؟! وهل ستقبلون أن تكونوا عنواناً للتطرف السياسي الذي يدعوا لها صالح، فالشعب بأكمله ينتظر منكم أيها البواسل أن تعلنوا ولاءكم للوطن وليس لهذا النظام الذي فقد شرعيته وتجاوز كل القوانين والأعراف.
*بقايا حبر:
الشباب الثوار ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الوطن وصالح سيضحي بالشعب بأكمله من أجل الكرسي ...معادلة تفتقر لأدنى معايير الاتزان.
naaemalkhoulidi23@hotmail
نعائم شائف عون الخليدي
سنواجه التحدي بالتحدي 2260