ما قاله الأخ/ عبده محمد الجندي ـ نائب وزير الإعلام اليمني في حكومة تصريف الأعمال سبب كاف لأن يتنحى الرئيس اليمني عن الرئاسة طالما وقد قبل هذا الرئيس أن يكون لديه في حكومته مسؤول كاذب كعبده الجندي ينشر الأكاذيب والمغالطات دون أن تحمر له خد.
تصوروا لقد وصل الحال بهذا الرجل أن يستخف بالمشاهدين ودماء شباب الثورة بقوله في أحد المسرحيات عفواً المؤتمرات الإعلامية إنه لا يوجد قتلى وشهداء في صفوف الثوار الشباب وما تلك الجثث التي نشاهدها ليست إلا جثثاً جاهزة يحضرها أحزاب اللقاء المشترك لإيهام الرأي العام العربي والأجنبي بسقوط ضحايا من الثوار الشباب.
استحلفكم بالله هل هذا كلام عاقل يصدق؟!.. ولو أن الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح يعلم بما يقوله هذا الجندي فتلك مصيبة وإن كان لا يعمل فالمصيبة أعظم، لكننا لا نعتقد أن الرئيس وهو الحريص دوماً على أن يسمع "دبة النملة" ومعرفته بكل ما يقال ويدور في الشارع أن يكون لم يسمع ما قاله نائب وزير الإعلام/ عبده الجندي .
لأن ما يقوله هذا الرجل يسيء إلى الرئيس ومصداقيته عند الشعب والساكت عما يقوله "شيطان أخرس".
فهذا منكر والرئيس يستطيع تغييره بيده ويجره فلم يقدر يعفي هذا الرجل عن منصبه إلا إذا كان الرئيس يطيب له سماع ما يقوله الجندي من كذب ودجل وتزييف للحقائق.
تصوروا أن هناك من يقول: إن ابن الجندي قد صار على خلاف مع أبيه بسبب ما يقوله من مغالطات حتى وصل الأمر بالابن القول بأنه سرعان ما يقوم بضغط "الريموت كنترول" لتغيير المحطة كلما شاهد والده يتحدث في أيٍ من المحطات الفضائية.
والله مصيبة أن يكون هذا الجندي يكذب ويصدق نفسه ونحمد الله أن هناك قنوات فضائية أخرى تصور وتبث بالصوت والصورة حقائق لا يروق للجندي رؤيتها ومعرفتها.
فخاف ربك ياللي ما خفت الناس فشباب هذه الثورة يواجهون رصاص الغدر بصدور عارية وسفكت دماؤهم الزكية في كثير من الساحات وشوارع المدن اليمنية وأنت جالس "تطبل" وتنافق وتنشر الأباطيل والأراجيف خوفاً على منصبك ومصالحك بينما الشباب يضحون بأرواحهم من أجل غدٍ مشرق وحياة كريمة تنعم بها الأجيال القادمة.. والله من وراء القصد.