بينما كان للفتة الكريمة أثرها الملحوظ من علامات سرور وارتياح ارتسمت بجلاء على محيا من شملتهم قرارات التعيين المركزية التي قامت بها وزارة الخدمة المدنية بحق المستحقين ممن أمضوا سنوات طوال بانتظار الحصول على هذه الوظيفة، كانت في المقابل علامات الاستياء بادية على محيا من شملهم هذا القرار رغم استحقاقهم الوظيفي أسوة بزملائهم من خريجي نفس دفعتهم أو المتأخرين عنهم الذين لم يمض على تخرجهم سوى فترة وجيزة مقارنة بهم سيما ممن مضى عقد من الزمان على تخرجهم ولم يتوقعوا السقوط من تلك الكشوفات التي اشتملت على عشرات الأسماء ممن قد تم توظيفهم ومع ذلك ورد ذكرهم كمرشحين لشغل الوظائف الجديدة المعلن عنها مؤخراً في المحافظات بالإضافة إلى تكرار لبعض الأسماء ما أدى إلى التسبب في حرمانهم من درجاتهم المستحقة.
الجدير أن هؤلاء الشباب الذين لم يوفقوا مازالوا يترددون على مكاتب المحافظة والخدمة والتربية في حين تتفاوت ردود الأعمال من جهة أخرى بين التأكيد على عدم المسؤولية كون التوظيف مركزياً وبين وعود لأسماء وكوشوفات جديدة ستعتمد في الأسبوع المقبل أو فخاخ منصوبة من قبل سماسرة التوظيف للاستئثار بتلك الدرجات الشاغرة التي تم تكرار أو توظيف جديد لأصحابها وبين اليأس والرجاء يتمنى هؤلاء إعادة النظر والإنصاف من خلال إعادة توزيع تلك الدرجات الوظيفية والاستفادة منها في توظيف منصف وعادل وبشكل مركزي من قبل وزارة الخدمة المدنية نفسها والتي طالبوها في الوقت نفسه بالتأكد من العدد الحقيقي لمن تم ترشيحهم في حين أنهم موظفون أصلاً سواء في القطاع التربوي نفسه أو بقية المرافق الحكومية الأخرى.
وتبقى الكلمة لوزارة الخدمة المدنية التي يؤملون أن تتجاوب معهم إنصافاً وعدلاً بعمل حصر وإحصاء واستبدال مركزي من الأسماء المقيدة لديها بسجل وزارة الخدمة المدنية من جهة وقطع الشك باليقين، فيما أن كان هناك أسماء وكشوفات جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً لمرشحين جدد من جهة ثانية وبالتأكيد أنه مهما كانت الإجابة ستكون أرحم بكثير من التخبط على غير هدى والتشبث بحبال الهواء الذائبة في دهاليز المد والجزر المفتعلة من قبل بعض ضعفاء النفوس الذين رفضوا التجاوب معهم وأدخلوهم في دروب مسدودة.
عفاف سالم
وزارة الخدمة المدنية هل تقطع الشك باليقين 2539