في يوم الأربعاء تاريخ 20 سبتمبر 2006م خرج الشعب اليمني من أجل علي عبدالله صالح وفي تلك الفترة وتحديداً في 2006م تحدثت الصحف والمجالات عن انجازات رائعة سيتم تنفيذها من أجل اليمن وفي مجلة "عدن" التي تصدر في محافظة عدن في عددها 12 ـ 13 تم ذكر مشاريع جاري تنفيذها بفضل الجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية الحريص على جعل اليمن تبدو في أجمل صورة وإذا سمحت لي أيها القارئ الكريم أعرض عليك هذه المشاريع والانجازات التي حرص الرئيس على تنفيذها مثلما وردت في المجلة:
1. بتكلفه "50" مليون ريال سعودي إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وبناء مركز لأمراض القلب، حيث زار بلادنا آنذاك وفد الصندوق السعودي للتنمية من أجل بدء العمل في إعادة تأهيل مستشفى عدن وبناء مركز جديد لأمراض القلب في المستشفى اعتباراً في نهاية شهر نوفمبر 2006م ويستمر لمدة عام ونصف بتكلفة 50 مليون ريال سعودي وبتمويل من الصندوق.
هذا الخبر الأول هل لاحظت وركزت ودققت على التاريخ نوفمبر 2006م حتى يوليو 2008م وهي فترة عام ونصف نحن الآن في عام 2011م والمستشفى لم يفتح بعد ولم يتم إعادة تأهيله ولا حتى بناء مركز القلب هذا هو الانجاز.. على رأيكم المهم الفلوس معاهم في الجيب والمستشفى سيعاد تأهيله في المشمش.
أما الخبر الثاني فيقول في النصف الأول من العام الجاري أي عام 2006م "143" فرص عمل يوفرها مكتب التشغيل بعدن وهذه الفرص هي لحملة الشهادات الجامعية والثانوية العامة وخريجي المعاهد التقنية والمهنية وخريجي الصفوف الدراسية لمحو الأموية .
وأضاف الخبر أن المكتب يجري حالياً أي عام 2006 الإجراءات الفنية لاستيعاب "412" من المقيدين لدى المكتب.
هذا الكلام في عام 2006م هل تم تطبيقه ولو حتى جزءاً بسيطاً منه "555" فرصة عمل لأبناء عدن فقط، إذا كان هذا الكلام طبق في عام 2006م ما كان للبطالة وجود كتبت لكم هذا الخبر يا شباب حتى تتأكدوا أن أي كلام عن وظائف في هذا الوقت لا تصدقوه.
الخبر الثالث يتحدث عن بحث السبل الكفيلة بتوسيع وتفصيل النشاط الاستثماري والاقتصادي والتجاري بعدن.. حيث أكد الخبر على أهمية تضافر الجهود للارتقاء بالنشاط الاقتصادي والتجاري في عدن بهدف استعادة دور عدن الاقتصادي باعتبارها منطقة جذب لمختلف الاستثمارات وأكد الخبر على أنه سيتم العمل قريباً في قرية الشحن الجوية بعدن وإنشاء قرية للشحن في تعز والحديدة وفقاً لقرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخراً، طبعاً هذا كان في عام 2006م.
والآن لا داعي لأن أسألك عزيزي القارئ عن صحة هذا الكلام لأنك تعرف وتعي تماماً أن المحافظة منذ 2006م وهي من سيء إلى أسوأ أما قرية الشحن الجوية فلا زالت حتى لحظة كتابة هذا المقال عبارة عن مشروع لم ير النور بعد.
هذه هي الانجازات التي يتحدثون عنها في الصحف الرسمية والمجلات الرسمية أي أنها عبارة عن أقوال من أجل الانتخابات وليست أفعالاً حقيقية تطبق على أرض الواقع.
وأنا متأكدة بأنه إذا لم تقم الثورة الشعبية الشبابية كنا سنقرأ عن هذه الانجازات في عام 2013م.
كروان عبد الهادي الشرجبي
حقيقة انجازات النظام 2229