ما كل هذا الموت ولما كل هذا العناد الغبي ؟!! أمن أجل كرسي تزهق الأرواح وتخرب البلاد وتقوم الدنيا ولا تقعد، فإما أن يظل رئيساً إلى مالا نهاية جاثماً على صدور العباد وأما أن يقلب عاليها سافلها وعلياً وعلى أعدائي كما يقولون
ويح هؤلاء الحكام مما تقترف أيديهم ومما يكسبون، فعلي صالح يكرر ما فعله القذافي ويسير على خطاه بكل غباء ووحشية بدلا من أن يتعظ من أسلافه ويدرك أن التغيير سنة الله في أرضه وان لاراد لأمر الله
الآن أصبحنا ننظر لـ"بن علي ومبارك بشيء من الاحترام لأنهما على الأقل لم تتفوه ألسنتهما بالتفاهات ولم يسرفا بالقتل كما يفعل من لازالوا يتشبثون بالسلطة لآخر رمق.
أيظن انه بالقتل والموت والتهديد سيخيف الناس ويعودون إلى بيوتهم.. هيهات إن العنف لا يزيد الناس إلا إصراراً وتصميماً على تحقيق هدف الحرية والتغيير والتخلص من هذا النظام الذي تظهر تصرفاته المجنونة كل يوم مدى الجريمة التي ارتكبت في حق هذا الوطن وهذا الشعب العظيم حين ترك الحكم في يد من لا يدرك حتى الآن ماذا تساوي حياة البشر عند رب العباد
لذلك نقول لهذا الذي فقد أدنى صفات الإنسانية اسفك الدماء ولون الشوارع وشاشات التلفاز بالأحمر حتى ترتوي نفسك المريضة وحتى تنتهي آخر الرصاصات عندك، فإنك راحل راحل لا محالة ولكن ليس دون عقاب .
الأستاذ/ عبد الملك المخلافي دموعك التي ذرفتها وأنت تشاهد مجزرة صنعاء دموعاً غالية، لكنها لا تكفي فقد حان الوقت لتنزلوا إلى الساحات وتقفوا بجانب الشباب ودعوا عنكم المداهنة ومحاورة شخص لا يفقه شيئا عن معنى حياة إنسان فكيف له أن يعي لغة الحوار .
لقد أصبح واضحاً الآن انه لن يرحل بسلام وسيظل يراوغ ليبقى أطول فترة ممكنة ظنا منه أن الناس سيملوا أو أن معجزة ستنزل عليه من السماء تبقيه رئيساً مدى، الحياة لذلك فقد أصبحنا على ثقة من انه لابد من الزحف نحو القصر وانتزاعه منه انتزاعا مادام وان الموت هو المصير في النهاية، فليكن موت من اجل الحرية وما أحلاه من موت لان فيه حياة أخرى .
وجع الكلمات...
قتيل من عدن
وآخر من صنعاء ومن تعز الحبيبة
وهذا من الحديدة
وذاك لازال ينتظر
يلبس الكفن
لكأنه عروس ينتظر
الليلة السعيدة
جواهر الظاهري
التغيير سنة الحياة 1810