صرخة استنكارية ندوي بها من وسط موقع حدث القصف الصاروخي الذي تعرضت له منطقة الفريض بمودية محافظة أبين مساء السبت الماضي والذي _ لولا رعاية الله وحفظه_ كانت ستحدث مجزرة في السكان؛ نعم سيحدثها لان منازل المواطنين تبعد عن موقع القصف بأمتار قليلة.
فأي أفعال وأعمال هذه التي لم تفرق بين البشر والحجر وتستهدف وتخيف الأهالي الآمنين في منازلهم بهدف مجهول ، كل ذلك وكلنا يعلم أن هذا القصف لم يكن الأول ولن يكون الأخير وكل هذه العشوائيات يقال إنها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، فأي إرهاب يقصدون وماذا بعد إرهاب وإخافة المواطنين الآمنين في منازلهم بدوي انفجارات الصواريخ وأصوات الطائرات الاستطلاعية التي تحلق على مناطق عدة بمديريات لودر والوضيع ومودية والمحفد بأبين وبشكل شبه مستمر لأيام.
إننا من هذا المنبر الإعلامي الحر نستنكر إرهاب وإخافة واستهداف المواطنين الآمنين في مساكنهم، كما نتساءل ما الإرهاب الذي يتم مكافحته حتى ولو على حساب أرواح الأبرياء وقصف المواطنين دون أي تفريق أو رحمة؟
فلم يعد هناك إي إرهاب اشد من إرهاب الدولة في ترويع واستهداف قرى ومناطق المواطنين اليمنيين الآمنين، فماذا ننتظر غير الإبادات الجماعية في ظل التجسس على مناطقنا وتصوير منازلنا بطائرات تجسسية ننام ونصحو على تردد صوتها النادر والمزعج فأين السيادة والكرامة يا حكومة؟
أين كرامة ومكانة المواطن الذي يهان اشد الهوان في مسكنه ؟
ألا يكفي يا نظام أم تريدنا أن نذل ونهان أكثر؟
ختاماً نطالب ونناشد الأجهزة الأمنية المختصة والمعنية بسرعة انتزاع بقايا القذائف الذي لم تتفجر من الصاروخ الذي استهدف منطقة الفريض والذي يشكل خطراً على أرواح الناس خصوصاً وتواجده في وسط مناطق مأهولة بالسكان، قبل أن تحل كارثة حقيقية بالأبرياء وكفى.
والله من وراء القصد
أحمد السنسل
من هو الإرهابي؟ 1930