إن إسقاط الكلمة المشهودة "هرمنا" على آلية النظام المركزي في بلادنا، تتماهى مع واقع مللناه بفعل المتابعة لدى المركز "صنعاء"، وهذا الأمر يحسب على أطراف أخرى مثل العمل في الوسط الصحفي، حيث كثرت الشكاوى من المركزية المكتبية، بينما نجد تلك المركزية أساساً للتعامل بين الصحفي في المحافظات، بعيداً عن إطاره المحلي، ففاقد الشيء لا يعطيه، فسلطتنا الرابعة هي الأخرى تعاني ذات المرض الاجتماعي.
الطالب يتابع منحته الدراسية في صنعاء والمتظلم من الراتب وغيره عليهم جميعاً ركوب الطريق وقطع المسافات وبذل المال من أجل المتابعة في المركز.
أين هي تلك التصريحات الرئاسية بحكم محلي واسع الصلاحيات، أو كامل الصلاحيات؟، أين المجالس المحلية، مرت سنين طويلة ونحن في انتظار تلك اللحظة التاريخية إلى أن "هرمنا"، وفقد الإعلام الرسمي مصداقيته وفقدت معه السلطة تلك المصداقية بتطبيق الحكم المحلي واسع الصلاحيات.
