لا يستطيع أحد أن يصف الوضع المأساوي الراهن الذي تمر به البلاد، وما وصلت إليه عنجهية هذا النظام الفاسد وزبانيته فيما يتم ارتكابه من جرائم شنعاء ضد أولئك الشباب الأحرار في ميادين التغيير، الذين يصنعون نسيج الحرية في هذا الوطن المنهوب، حيث استطاع أولئك الشباب أن يكسروا حاجز الخوف والوقوف في وجه هذا النظام المتغطرس، معلنين له بأن زمن الذل والهوان قد انتهى وولى إلى غير رجعة، ولم يبق شيء لهذا النظام الجاثم فوق صدور اليمنيين لأكثر من "3" عقود قضاها في حياكة الفتن والمؤامرات واغتيال حلم هذه الأمة وجر البلاد إلى هذا المستنقع الخطير.
نظام فقد شرعيته وتجرد من كل معان القيم والإنسانية والأخلاقية، نظام خرج عن دائرة الصواب يتخبط في طيش وجنون ليسفك الدماء المحرمة ويستبيح كرامة شعبه.
فماذا تبقى لهذا النظام المحتضر من أرصدة نضالية وإنجازات يتشدق بها في وسائله الإعلامية المأجورة، غير فتح السجون للأحرار وصناعة الموت وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق وسلب الحريات؟!
فيا أيها النظام كفاك.. إرحـــل، فقد آن الأوان وبزغت شمس الحرية، لتبدد ظلامك الحالك، تبشر بميلاد فجرٍ جديدٍ.
