لقد حان الوقت الذي تتحرر فيه كل الأقلام الحرة والنزيهة من العبودية ومن الكبت الذي عانته منذ سنين طوال، عانت الكبت وعانت العبودية وكل أنواع الاستفزاز من قبل الاستعمار الأجنبي في الماضي البغيض ومن قبل الاستعمار العربي في حاضرنا الآن، وقد قلت عبارة "الاستعمار العربي" وأقصد بهذا الاستعمار استعمار الأنظمة العربية البغيضة المستبدة الديكتاتورية على مقدرات الشعوب وعلى ثروات وحقوق الشعوب وعلى الديمقراطية، التي يتحدثون بها ليلاً نهاراً، ولكن كلمة الحق وأن طال الزمان لابد أن تخرج وتردع كل هؤلاء الطغاة.
وقد خرجت هذه الكلمة بواسطة شباب المد العربي الثوري الحر من المغرب إلى مصر ومن العراق إلى اليمن، هذا الشباب العربي الأبي الحر الذي قلب كل التوقعات وكل الأقاويل الباطلة التي قالت بأن الشباب العربي ما هو إلا شباب لهو ولعب، كما يقول المتحاذقون من الدول المتحضرة، ولكن الشباب العربي ليس كما قيل وإنما هو شباب الحرية، شباب الثورة، شباب يتطلع إلى كل معان الكرامة والعزة والأنفة والكبرياء التي أسقطت الديكتاتور التونسي "زين الهاربين" وبعده العميل المحبب لإسرائيل وأميركا "مبارك".
واليوم أو غدٍ سيتبعهم السفاح المجرم/ القذافي وهكذا الأمر من نظام إلى نظام آخر، وكل هذه الأنظمة وجوه مختلفة لعملة واحدة، ولكن التغيير بدأ من الشباب العربي الذي يتطلع إلى المعرفة، يتطلع إلى التطور العلمي والتكنولوجي، يتطلع إلى المستقبل، الذي سيحكي ويروي فيما بعد للأجيال القادمة بأن الشباب العربي لم ولن يخنع أو يخضع للطغاة والظالمين.. فهنيئاً لك يا أمتي العربية المسلمة بهذا الشباب العربي الأصيل.
وفي الأخير تحية إلى إخواني الشباب وأخواتي الشابات في كل الوطن العربي الأصيل، خصوصاً في تونس الخضراء وفي مصر أم الدنيا العظيمة وفي ليبيا شباب العزة والكرامة ولكل الشباب اليمني الحر الأبي الكريم المضياف، الذي يطالب بحقوقه الشرعية والدستورية في التعبير عن رأيه بالطرق السلمية والحضارية، من غير الفوضى والتخريب الذي لا يمت إلى الدين الإسلامي ولا لأخلاقنا بصلة، بأي شكل من الأشكال وباختصار :" الشعب يُريد إسقاط النظـــام".
Thahero20099999@yahoo.com