كثيرون من أبناء عدن يسألونني دائماً عن سبب عدم تطرقي لقضية الجنوب؟! ولماذا لا أتساءل عن القضية الجنوبية من المبادرات والحوارات الجارية؟!
في الحقيقة أنا أعلم والكل يعلم أن الرئيس يستخدم الحراك الجنوبي ليبين للعالم أن أبناء المحافظات الجنوبية لا يطالبون بمطالب شرعية بقدر ما هي مطالب تهدف إلى تمزيق وحدة اليمن والنيل من وحدته، ولهذا ضاعت المطالب المشروعة، لأن الكل اعتبر ذلك خرقاً وتعدياً على مكسب عظيم كالوحدة،
وبعيداً عن المزايدات والكلام المنمق فإن الكل يحسدنا على هذه الوحدة، حتى الدول الأوروبية والأسيوية والعالم أجمع تفاجأ بهذا الحدث التاريخي الهام في حياتنا.
وإذا كان أبناء الوطن قد عانى بعد الوحدة من التهميش في الترقيات والتعيينات وحُرمنا من أبسط الحقوق وتم مصادرة أراضينا وإحالة موظفي الدولة إلى التقاعد الإجباري بدون مرتب، وكذا إحالة الغالبية العظمى إلى التقاعد المبكر وإغلاق المؤسسات التي كانت تدار وبوتيرة عالية، وإهمال المؤسسات التي ظلت تعمل حتى أصيبت بالشلل التام، وسوء معاملة المتقاعدين، ولا ننسى من أحالوهم للمعاش بدون راتب منذ 94م بالأصح تم إيقافهم عن العمل و... و.. إلخ.
وآخرها الصفقة المشبوهة التي أبرمت مع شركة موانئ دبي العالمية، كل ذلك لم يكن بسبب الوحدة وإنما بسبب التصرفات الغير مسؤولة من قبل الحزب الحاكم وعدم الاهتمام بمدينة عدن باعتبارها العاصمة الاقتصادية والتجارية وتحويلها إلى مدينة فقيرة يعاني أبناؤها من الفقر والجوع والبطالة.
والآن وبعد أن قامت ثورة الشباب، ثورة التغيير، سينجلي الظلم وستعود الأمور إلى سابق عهدها فسقوط النظام هو أملنا في تحسين الأحوال وإعادة الأمور إلى نصابها، وستعود الحقوق الضائعة وسترفع الهامات عالياً بعد أن نُكست، فما علينا إلا أن نوحد صفوفنا ونتمسك بالوحدة ونردد بأعلى الصوت "إرحــل.. إرحــل.. فالشعب يريد إسقـــــاط النظام".
كروان عبد الهادي الشرجبي
الثورة هي أملنا.. 2141