الوطنية أسم مشتق من الوطن، والوطن يفهمه البعض بأنه تلك المساحة من الأرض بما تحمله من تضاريس ومعالم.
وفي هذه المعادلة أين الناس؟ عندما نقول حُب الوطن لا نعني فقط الجبال والبحار والمباني الخ.. يجب أن يشمل ما ارتبط بالمكان من بشر صاروا جزءاً أساسياً من مفهوم الوطن.. ومن تعاليمنا الدينية ما يؤكد على ذلك مثل "الشرك بالله والإضرار بالناس"، فالناس هنا يشغلون مقاماً رفيعاً، فحب الوطن في خيال الكثير من القادة قد لا يعني الناس بقدر ما يعني الخيرات الموجودة في المكان الذي يسمى الوطن.
لهذا هبت الشعوب اليوم لا تريد من القادة حبهم المفقود، بل تريد الخلاص من نظرية الوطن الذي يتماهى مع القائد ولا ينطوي في مفهومه على المواطن إلا باعتباره قاصراً تابعاً دليلاً خانعاً... الخ، تريد الشعوب اليوم الخلاص من قائد يرى في نفسه صورة طبق الأصل من الإله -أستغفر الله العظيم– الشعب هو الوطن، الشعب هو الذي يريد، هنا قفز الشعب عن سياجه وخرج عن (حدود الأدب) حسب الحاكم، لماذا يريد وبأي حق يريد وكيف له أن يريد؟، أسئلة كثيرة برزت في ذهن الحاكم الذي لا يرى وجوداً للشعب، بل يراه وطن جامد إستاتيكي كل ما فيه عبارة عن آذان صاغية.. الوطنية هي المعادلة الطبيعية لما يريده الشعب والشعب هو الوطن.. ونعم الشعب يريد.
أمل عياش
نعم الشعب يريد 1935