;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

شعاع الثورة 1849

2011-04-09 08:18:01


" لم يتركونا نعيش بسلام.. فحين أردنا أن نحلم منعوا الليل أن يأتي إلينا.. وحين أردنا أن نصحوا اعتقلوا الشمس، وسرقوا النهار".
أمر قهري
دولة الفرد التهمت دولة الشعب، في وطني المقهور احتقروا الشرفاء، وغير الكفؤ أصبح في غمضة عين ابن الأكرمين!.
قاب قوسين:
بعد "33" عاماً من اعتكاف الشعب في طاعة الحاكم، مازالوا يدعون بأننا ندين لهم بالمزيد، ويساورهم وهماً بأنهم باقون خلود"الدهر" ويحسبون أنهم قادرون على معاقبة أفكارنا، ويصرون على محاكمة إرادتنا وقهر حريتنا، ومصادرة حقوقنا، ويظنون بأن لهم حق القبض على أنفاسنا، ورقابنا، واحتكار أرزاقنا، وحرق أجسادنا، ويتهارون في الإستقواء، والبطش بنا صباح مساء، ويضيقون علينا أفق الحياة، ولم يستوعبوا بعد أن الشعب قاب قوسين من اقتلاع نظامهم من جذوره، وإسقاطه رغماً عن أنوفهم.
لن يمروا بجرائمهم
إن كلام السلطة والمتحدثين الذين يهذون أكثر من أي شيء آخر، وإذا وجد لهدأ الوضع في قناعتهم وإيمانهم بسياسته، ونهجه وعذراً لاستماتتهم في الدفاع عن النظام، وتجاهلنا أن وجوده يخدم مصالحهم، نتمنى ألا نجدهم غداَ يلعنون حكم الطغاة، ونحذرهم وكثيرين أمثالهم من التجرد من مواقفهم الملطخة بدماء الأبرياء، ويأخذهم الخرف ويحاولون أن يتسربوا بتلونهم إلى حياتنا مرة أخرى!.
على المتسلقين، المتهاويين، والانتهازيين أن يدركون بأن الأوان قد فات ليلحقوا بقوافل الصادقين وركب الشرفاء، وعليهم أن يدركوا أيضاً بأننا لن نسمح لهم بأن ينقلبوا على أعقابهم، ويندسوا بين صفوفنا، وبأننا سنلاحقهم، ونخرجهم من جحورهم، ولن نتركهم يمرون بجرائهم، وأفعالهم دون عقاب!.
حين انفجر الوطن في وجوه الجياع
في وطني، كل يوم يحكم علينا هذا النظام أن نستفتح بالموت قبل الحياة، وعليه، وبكل حزن لا يسعنا إلا أن نعزي أنفسنا، وأهلنا ضحايا مصنع الذخيرة الأبرياء، الذين مزقت آلة النظام العمياء أجسادهم الهزيلة، وقرحت جوعهم الزمن، ثم تبرأ حكام هذا الوطن، وساسته بكل برود من ذنبهم!.
تعازينا لكل شهداء الوطن، في صنعاء، وعدن، وتعز، والحديدة، وأبين، ونرفع أيادينا إلى السماء، ونبتهل لله تعالى أن يشملهم بمغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، ونعدهم بأنه سيأتي الغد مشرقاً كوجوهم المضيئة، سيكونوا أول من ندين لهم بالفضل والعرفان.
سننحني احترماً لإخواننا، وأهلنا في شمال وطني العزيز، فقد كان موقفهم من كارثة مصنع الذخيرة بأبين، مبعث عزة، وفخر.
أحبتي في الوطن، هذه هي صورة الشعب الحي الذي نريده، ونبحث عنه، وتحية لكل فرد شريف منكم، وأسطر هذه الكلمات البسيطة تعبيراً عن فخري وعزي بكم، فإنه مع أشد اللحظات وأحرجها لم معدنكم الأصيل.
أحبتي في الوطن إن كارثة مصنع الذخيرة، جريمة تقشعر لها الأبدان، ويهتز لها عرش الرحمن، فقد فتح النظام خزائن جحيمه، وانفجر الوطن في وجوه الجياع، وشوة المحرقة أجساد رجالنا، ونسائنا، وأذابت شحم أطفالنا، وأهانوا أدميتنا، وجمعوا ما تبقى من أشلائنا المتناثرة، وجثتنا المتفحمة، ورموها في حفرة، ودفنوها دون كرامة.
أحبتي في الوطن، هل نستحق أن نموت بالجملة، وندفن في حفرة واحدة بالجملة، لأجل أن تستمر دولة الأسرة، وبقاء حكم الفرد!.
أحبتي في الوطن، إن ذنب هذه المجزرة في رقبة الحاكم، ونظامه وعلينا ألا نكتفي بالفرجة وأن نستنكر مع "الزوعرى" ، و"خرطه" الجهادي، ونرفض بشدة بيانه ، الذي تعامل معنا كمجموعة من الأغبياء، وعلى كل ضمير ينبض بالإنسانية، أن يقف مع أسر الضحايا الأبرياء الذين جثم على صدروهم الحزن الثقيل، وألا تأخذنا ثورة الحماس فنخطب، ونطلق العنان للوعود، ثم تذهب أدراج الرياح، ونترك الفقراء وحدهم لمصيرهم المؤلم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد