شخصياً أعتقد أنني من المعجبين بالإعلامي المتميز الزميل الدكتور/ عبدالغني الشميري، هذا الزميل الذي لم أعايشه عن قرب إلا لساعات أثناء المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين في مارس 2009م , لكني لم أفكر يوماً باختطاف الرجل أو حتى الاحتفاظ برقم هاتفه .
اليوم عبد الغني مختطف لليوم الثالث بكل بساطة ولست أدري أو أتوقع من الشخص أو الجهة التي أعجبت بالشميري عبدالغني إلى هذا الحد فقرر أو قررت هكذا بكل بساطة أن يكون مزاحها مع أسرته وأبنائه بهذه الكيفية.
قلت لعل هذا المزاح الثقيل ناجم عن أداء قناة السعيدة الفضائية، فتسمرت أمام الشاشة أبحث عن سبب، فلم أجد شيء يستحق هذا، عدا أنه بإمكان كل مشاهدي السعيدة وكل مواطن يمني اعتبارها قناة اليمن الفضائية بدون منازع وبدون تمويل، مما يدفعونه من ضرائب، بينما يمكن أن نجد أن قناة اليمن الفضائية التي تمول من عرق الشعب، قد تحولت إلى (القناة الردمية) بدون منازع ! فلما إذاً يختطف الزميل الشميري؟!.
وحدها السعيدة كاستثناء بين القنوات اليمنية الرسمية والخاصة منذ اليوم لانطلاقها حملت مهمة زرع الولاء الوطني في نفوس اليمنيين من خلال الإعلان الذي أنفقت على تصميمه الكثير إلى الفقرات الغنائية والسياحية والبرامج الحوارية، فيما تقف قنوات" اليمن وعدن وسبأ والإيمان " موقف المتفرج وحاليا موقف المكذب لما تبثه قناة سهيل الخاصة بحميد الأحمر .
أدرك الشميري أن الشعب اليمني والمشاهد اليمني زهقان على الأخر من نشرات أخبار (القناة الردمية)، فلم يورط السعيدة ومشاهديها في متابعة النشرات الإخبارية، كما لم يورطها حالياً في البرامج الحوارية المردومة من جانب واحد .
لما يختطف الشميري وهو الذي حين قرر الخوض في مناقشة الأزمة الراهنة عبر السعيدة أولم للجندي نائب وزير الإعلام وجعل منه حضورا لافتاً لم يحظ به في قنوات اليمن، فتح باب القناة وتلفونها للمؤتمر والمشترك والشارع .
فاروق مقبل الكمالي
الشميري مختطف 2034