;
عبد الفتاح البتول
عبد الفتاح البتول

اللواء علي محسن صالح.. القائد الفذ والإنسان الأنموذج!! 2305

2011-03-29 06:54:11


الناس معادن مثل الذهب والفضة، وفي وقت الشدائد والمحن والابتلاءات والفتن تعرف معادن الرجال، واللواء الركن/ علي محسن صالح من الرجال القلائل الذين يعملون بصمت ويخدمون الوطن بصدق وإخلاص، لا يحب الظهور والأضواء وهو كثير العمل قليل الكلام، يهتم بالتفاصيل والجزئيات، بنفس القدر الذي يهتم بالنظرة الكلية والرؤية الاستراتيجية، وبالإضافة إلى أنه قائد عسكري محنك، فإن اللواء/ علي محسن وطني غيور ومناضل جسور ومثقف واسع الإطلاع وإنسان دمث الأخلاق ومحاور خفيف ورزين، ويستمع باهتمام واحترام، ولا يرد أو يناقش حتى تكتمل الفكرة وينهي الآخر كلامه، وبالجملة فإن صفات الرجل كثيرة ومناقبه عديدة والحديث عنه ذو شجون.
والذين يعرفون الرجل –وأزعم أنني واحد منهم- لم يتفاجأوا من موقفه الأصيل الداعم لمطالب الرحيل، فإن هذا الموقف المشرف يأتي منسجماً مع قناعته وثقافته وأخلاقه، فقد أكد اللواء/ علي محسن في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أن خيار انضمامه للثورة "نابع من قناعتي الشخصية"، وأن هذا الخيار كان آخر خيار يمكن لأي صاحب ضمير أن يتخذه نظراً للتعنت في إصرار الرئيس/ علي عبدالله صالح على البقاء ولو على نهر من دماء اليمنيين، ولكونه أقفل كل الخيارات السلمية الأخرى، فضلاً عن تنصله من التزاماته أمام الشعب -حسب ما ذكره اللواء/ علي محسن- الذي ظل طوال السنوات الماضية يعمل كإطفائي للحرائق التي يشعلها الرئيس، ويحل المشاكل التي يصنعها والأزمات التي يفتعلها، فالجميع يعرف أن الرئيس كان يدير البلاد عبر الأزمات التي يصنعها والملفات التي يفتتحها والأوراق التي يلعب بها، فقد عمد الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى اللعب بالنار وخلط الأوراق، في العديد من القضايا المصيرية والملفات الوطنية وقد قام اللواء/ علي محسن بدوره في نصحه وتحذيره من مغبة وعواقب اللعب بالنار وإدارة البلاد بالأزمات.
وبحس وطني وشعور بالمسؤولية كان اللواء يصلح ما يمكن إصلاحه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليس باعتباره قائداً عسكرياً كبيراً وإنما باعتباره كذلك زعيماً وطنياً ورمزاً يمنياً ومرجعاً لغالبية اليمنيين الذين يثقون به ويتفقون على قدره ومكانته وقدرته على حل المشكلات العويصة ونزع فتيل معظم الخلافات والكثير من الخصومات، ولا أبالغ إذا قلت أن القائد/ علي محسن صالح قيل من أقيال اليمن وتبع من التبابعة، يمتلك بفضل الله خصائص القيادة الفذة والإدارة الناجحة والزعامة الفاعلة ومن أهم هذه الخصائص والصفات "الشجاعة بدون تهور، والإقدام المتنور، والمروءة والقوة بدون عنف والبساطة بدون ضعف والمرونة من غير خوف".
ولقد أثبتت الأحداث الأخيرة والتطورات الراهنة أن هذا الرجل العسكري بحكم منصبه وعمله أكثر مدنية وإنسانية، أكثر من بعض المحسوبين على الثقافة والمدنية والحداثة، وقد عبر العديد من السياسيين والمثقفين عن دهشتهم من هذا الرجل واكتشافهم المتأخر له ولمواقفه الثابتة ومبادئه الواضحة، ووطنيته الراسخة وأدواره السابقة، وأن ابتعاده عن الأضواء ليس خمولاً، وإنما زهد وترفع، وأن انصرافه عن السلطة العليا وقيادة البلاد ليس عجزاً وخوفاً، وإنما عزوفاً وقناعة، وقد تحدث صادقاً أنه سلم السلطة للرئيس/ علي عبدالله صالح ثلاث مرات بعد خلعه منها وضياعها من يده في ثلاثة أحداث رئيسية مرت بها البلاد، وقد جاءت أوقات ومرات كان باستطاعة اللواء/ علي محسن أن يأخذ السلطة ويتولى الرئاسة بكل سهولة وبساطة، ولكنه أحجم وعزف وترك، في الوقت الذي كان في قمة عطائه وعنفوان نشاطه، فما بالك اليوم وفي هذه المرحلة الحرجة من الأوقات العصيبة!.
ولمزيد من التأكيد والمصداقية والواقعية، فقد أكد اللواء بصورة واضحة، وبعبارة قاطعة "أريد أن أطمئن الجميع بأنني عازف عن السلطة ولم يتبق لدي طاقة يمكن أن أقدمها لشعبي ولوطني بعد هذا العمر".
والشيء الوحيد الذي طلبه والمكافأة الوحيدة التي يبحث عنها اللواء/ علي محسن من أبناء الوطن "أن يتركوني استمتع بما تبقى لي من عمر بعيداً عن الصراعات السياسية وجهد الوظيفة".
حقاً إن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة والرجال مواقف والحياة عقيدة وجهاد وشجاعة وأخلاق وكرم وتسامح ومروءة ووفاء.
فلقد عرفت وما عرفت حقيقة ** ولقد جُهلت وما جهلت خمولاً

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد