ساءتني عسكرة وكذا قبيلة الساحات العامة في كل من المحافظات وكذا الأخبار المزعجة عن استيلاء مجاميع مسلحة على معسكرات الجيش ومراكز الشرطة في كل محافظة أبين والجوف ومأرب ونهب الأسلحة والمعدات وكذا خروج محافظة صعدة عن سيطرت الدولة وتعيين تاجر السلاح فارس مناع ناهباًً للمحافظة "محافظا".

 أخبار تدمي القلب وتبعث القلق في النفس وأرى أجزاء البلد تقطع ومقدراته تنهب والفوضى تعم أجزاءه.. انفلات أمني يصاحبه تجمعات قبيلة غير منضبطة والسلطة والمعارضة تدعي أن هذه التجمعات تضفي الشرعية على هذا الطرف أو ذاك مع انقسام في صفوف الجيش والأمن وهي القوى التي تشكل مصدر أمان للوطن والمواطن إلى جانب تصريح رئيس الجمهورية الذي سلك مسلك العقيد القذافي بقوله إنه لن يسلم السلطة إلا إلى أيد آمنة وفي جملة أخرى "أمينة" ولن يسلمها لتجار المخدرات وأرباب السوابق وإن أي تفاهم سيقود إلى وضع سيء.

 وأضاف أنه لا توجد كفاءات والتبس علي الفهم عن أيدي أمنية وأمنه هل نوى الرئيس تسليم السلطة لامرأة تعيد لنا ماضي بلقيس وأروى بعد أن وعد "بالكوتا" و"44" معقداً للمرأة بمجلس النواب وأظن أن الهدف من طرحه أغاضة القوى التي ترى أن الولاية ـ أي رئاسة الدولة ـ للمرأة مخالفة للشريعة بل وتعدى الرئيس كل الدبلوماسية بقوله: إن كل فئات المجتمع بأحزابها وشبابها وحتى شيوخاً غير جديرين بحكم اليمن والسلطة فصلت لتكون على مقاس "حكيم اليمن" بعد أن وجد مطبلين ومزهنقين ومروجين لأطروحاته من قبل ضعاف نفوس لا تجيد حتى تنسيق الكلمات وتفعل أو تفتعل الانفصال حتى يرضى عنها الحاكم ابتداء من مطلق "قلع العداد" أو المتحدث باسم المؤتمر الذي أدلى به القناة الجزيرة الذي وصف ثورتي مصر وتونس بالمؤامرة وإن شعب اليمن الأصيل أفشل المؤامرة في تجني على شعبين شقيقين جعل مقدم البرنامج يسخر من المتحدث ويطالبه بالاعتذار وهذا ما حصل وقابلة كمبارس آخر.

 وهذه المرة من سوريا الشقيقة" حنش" المتحدث باسم حزب البعث الذي وصف الشعب السوري بالحضاري وأنه أي المتحدث سيء السمعة لا يريد يمننة الأحداث في سورية وهذه الطريقة المثيرة السخرية من الشعوب الثائرة من قبل أشخاص همهم إرضاء الحكام، قد مللنا منها وأملنا أن لا تتكرر وبدلاً أن نزين للحكام سوء عملهم، يجب علينا تبصيرهم بضرورة محاربة الفساد وحتى يتسنى للقضاء على ألوان العبث بالمال العام والميول العدوانية لدى الحاكم فالنفس أمارة بالسوء وكبح جماحها لا يتأتي إلا من خلال النصح له لا تزيين عمله.

أما بشائر الخير التي استقبلناها مع الجو الذي يبشر بالمطر ما أوردته الفضائيات عن وجود اجتماعات هدفها تسلم مقاليد الحكم من الرئيس/ علي عبدالله صالح لمجلس قيادة يهيء البلد لانتخابات نيابية ورئاسية وكتابة دستور الجمهورية اليمنية.

وبأسلوب حضاري وسلمي يجد أننا شعباً حضارياً وشوروياً ويمننا "يمن الإيمان والحكمة" وهذا ما أثلج صدورنا وجعلنا نتفاءل بمستقبل واعد ونهاية لأزمة استمرت طويلاً وقادت إلى التشاحن والانقسام والذي أتمنى أن يزول ويعود الحب والوئام ليمن الحب وأن يعم الأمن والأمان في ربوع اليمن الحبيب.