من المؤسف أن الحاكم لا زال يتجاهل حتى اللحظة المعطيات الواضحة لنتائج المعادلة القائمة بين تيار الثورة الشبابية العارمة نحو التغيير وبين النظام الآيل للسقوط.
ولا ندري، هل استنفد الاخ الرئيس ما عرف عنه من فطنة ونظرة ثاقبة في قراءة المشهد ومراجعة المعادلة بصورة بديهية وعاجلة لا تدع مجالاً للتطويل والمماطلة لجر الوضع الى المحظور
وهل سينطلي عليه المزيد من افساد الفساد واستعداء العباد من خلال آراء وأفكار وخطط مستشاريه الموكلة الى اجندتهم الهدامة في الميدان السياسي والاعلامي ليواري بذلك سوءته كمن يحاول حجب ضوء الشمس عن الكون بكفيه
والتي لم ولن تتعدى في مجملها سوى محاولة اعادة تغليب ذات السلعة الفاسدة بقالب اخر جميل المنظر ووضع بيانات ومكونات وتاريخ صلاحية جديدة على ظاهر غلافه مع توظيف الجهاز الاعلامي فقط في اخراج مشهد درامي واعلاني الهدف منه الترويج لتسويق تلك السلعة وترغيب المستهلك بها، في الوقت الذي اضحى المستهلك المستهدف المتمثل بالشعب اليمني يدرك حقيقة فساد تلك السلعة رغم لباسها الجديد ويرفض التعاطي معها في ظل السلعة الجديدة التي اصبحت في متناول يديه احتكاما للقاعدة التي تقضي بأن السلعة السيئة تطرد السلعة الجيدة من السوق وكما هو الحال
تجدر الاشارة الى انه وبدافع الحرص الشديد ومن منطلق الشعور بواجب المسئولية الوطنية في مواصلة تقديم النصح للاخ الرئيس وبالطرق المتاحة ما دفعني ان الفت نظرة الى اخر محطة لتخبطات سلطته والذي تمثل بلفيف مهرجان ما اسموه بالمؤتمر الوطني وما املي عليه من مبادرة قام باعلانها الخميس المنصرم رغم قناعته سلفاً من انها لن تحظ بالقبول كما صرح بذلك مؤشر كافِ بمن حظره وشارك فيه لاعادة النظر عن التمادي في السير وراء وهم وسراب لكسب الرهان وكبح جماح الغارقين بوحل الفساد.
اتطلع الى بلوغ ذلك الهدف والوصول الى هذا الحلم كهاجس يعيشه الكثير ونعلق جل آمالنا بحكمة الاخ الرئيس التي ستتغلب على كل الرهانات في اصطياد هذه الفرصة والفوز بمكاسبها كمنعطف تاريخي وضاء لا ينطفي بمرور الزمن.
عبدالوهاب فارس
تفادياً للسقوط المريع 1737