كم هي جميلة تلك الدعوات المتتالية التي ترد على لسان فخامة رئيس الجمهورية والتي يدعو فيها أحزاب اللقاء المشترك وقوى المعارضة إلى الحوار والتفاهم والنقاش حول ما يدور هذه الأيام من أحداث ومظاهرات واعتصامات في بعض المناطق اليمنية والتي جميعها بطبيعة الحال تصب في صالح الوطن والمواطن اليمني.
وكم هي قبيحة تلك الدعوات التي تدعو الناس إلى المظاهرات التخريبية وأعمال العنف والشغب والاعتصامات المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والعودة بنا إلى ماضي ما قبل قيام الوحدة اليمنية وماضي ما قبل قيام الثورة، بل والتي تهدف إلى صوملة اليمن أو عرقنتة أو تجزئته إلى دويلات صغيرة وهذا طبعاً ما ترفضه عامة الجماهير اليمنية الوحدوية الشريفة.
نعم فما قلته آنفاً لا يعني أنني أمتدح أو أجامل الرئيس أو أنني أذم وأشتم المروجين للمظاهرات التخريبية،، بل هو الواقع بعينه وما من شخص إلا ويدرك هذا الكلام.. كيف لا أقول ما قلته سابقاً والأخ الرئيس دائماً يقدم التنازلات تلو التنازلات فاتحاً أمام المناوئين له باب الحوار على مصراعيه؟
الوطن أيها الأخوة ملك الجميع والدفاع عنه وعن مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية مسؤوليتنا جميعاً، ليس ذلك فحسب، بل أني أقول وبصريح العبارة بأن ما يدور في بعض المحافظات اليمنية من أحداث ومظاهرات وأعمال عنف وشغب ومهاترات ومواجهات سيضر كثيراً بالوطن وسيقود أبناءه جميعاً صوب الهاوية السحيقة مالم تتمثل القوى السياسية إلى مبادرة ودعوة فخامة رئيس الجمهورية الداعية إلى لم الشمل ونبذ الفرقة والشتات والجلوس حول طاولة واحدة للتحاور وإيجاد الحلول السريعة والعاجلة، في نفس الوقت الكفيلة بالقضاء النهائي على كل الإشكاليات التي نغصت ولازالت تنغص عيشة أبناء اليمن، بل التي دفعت ببعض الناس صوب الخروج إلى الشارع للتظاهر والاحتجاج والمطالبة بحلها.
الشيخ/ ذي يزن عمران
الوطن ملك الجميع 1665