* من أمة وافتها المنية، إلى حكومة عائشة عيشة هنية!!
* هل تستطيع حكومتنا العائشة خارج التاريخ الواقعي للشعب أن تحاسب نفسها وتصرح بأخطائها القاتلة وتتنحى من المسؤولية احترام لرغبة المواطن، ومن أجل أرواح الشباب الأبرياء الذين ذهبوا ضحية الأمن والعيون الساهرة لهم؟.
* قابعون على الكراسي سنين، وللثروة موزعون ومع الأهل متجمعون ولخيرات الأرض مستبيحون والشعب محروم منك أنا محروم، والآن جاء الارتجاف، والكل بدأ يخاف، وحلت ساعة المناقشات، وبدأت المبادرات، ماما أميركا وجهت الإنذارات، وابنتها الأمم المتحدة تطبخ القرارات، "يا رحيل يا قليع يا حريق".
* لا نريد وظائف تنثر على قبر شبابنا، ولا زيادة تسكب في قدح موظفينا، ولا الوضع الحالي سينقذكم.. لقد فقدت الشرعية، وجاء الغضب "نكون أو لا نكون"، أنتم لا تعرفون العزف ولا قرع الطبول، لكن الشعب يجيد الرقص فلا تستغربون،
* لا نريد حكومة جحيم تجهض أحلام الشباب وتجهز على الشعب وتحطم عزة وكرامة المواطن، وحرم علينا حلال الله واستحلوا محارم الله، لا نريد حكومة مسمومة.. خلاص قصوركم خويت وأنتم ستنقرضون إلى الأبد.
* لا نريد أن يحكمنا جبابرة الفساد والمتسترين على صانعيه، لا نريد أن تعاقبوا الفاسد بإعطائه حقيبة وزارية وتمنعوا الناس الصالحين الأخيار أن يتقلدوا المناصب في الوزارة الوطنية.
* نريد مسؤولين بلا مذهب، فالمسؤول المسلم غير مهتم بأمور أخوانه المسلمين، الذي وصل وضعهم للحضيض، لا تجمعهم مع الإسلام غير الاسم، نريد أيادٍ بيضاء ومن ينبض قلبهم بالوطنية ويعشقون العمل ويخدمون أبناء الوطن.
* إلى يأكلون أموالنا.. إلى من يغضون أعينهم.. إلى من يصمون أذانهم.. ألا تتقون الله في أمتكم وشبابكم، لا رحمة لنا باسم دينكم، الذي هو ديننا ؟! ألا تعلمون أن الحركة الشبابية بدأت تولد في أرضنا، جاءت لعدم مراعاتكم أمر الله، وأنتم فوق تناقشون حزنكم وخططكم البليدة.
* إلى من يطارد شبابنا، تريدون أن يـُنهك لكي يطرح أرضاً من التعب، لا.. أنهم واقفون كالأسـود، وأنتم كالضباع، شباب عنيد، لن يلفظ أنفاسه الأخيرة ولن تشربوا من دمائه.
* إلى من يندسون خلف شبابنا.. لا أحزاب، ولا حركات.. دعوهم يغضبون يغيرون النظام بأنفسهم، النظام الذي قتل عزيمتهم، ومحا تفكيرهم، أما أنكم قبل سنين مضت شمرتم السواعد للهروب خارج الأرض والوطن، واخترتم اللاعودة وهم من واجهوا الموت، الآن تريدون أن تتصدروا المظاهرات، ليقولوا عليكم: المناضلين الأولين والآخرين، وتأتون الاجتماعات بملابس أنيقة نظيفة، والشعب كان تحت رحمة القنابل والمدافع المخيفة.
لـذا:-
* قررت الأُمة اليمنية المعدومة والمنتوفة تغيير أصحاب المقال الرفيع والصوت الوديع .
* قرر الشعب أن يكون طبيب نفسه، ويمسك مشرط العملية ليزيل الكبد والمرارة (مرارة الظلم).
* قرر شباب اليمن تقديم طلب للأمم المتحدة بتبرع لشراء كراس (تيفال) بعلامة حمراء لكي لا يلتصقون بالرؤساء والمسؤولين القادمين، وتسبب احمراراً وتقرحات جلدية إذا طالت فترة الحكم.
قال الشعب:
* يا أنظمة قابعة سنين، إن أميركا لن تشفع لكم.. دستور يا حكومة دستور.. للغرباء حمام سلام وللشعب نسور.
* يا أشباه الرجال وأولياء الشيطان، لدى شبابنا أمهات ربتهم وكبرتهم، وأنتم أيضاً لديكم أم ربت وكبرت، هم أصبحوا زهـرة وردية، وأنتم كـذبة مزرية.
* يا وطني الغالي أرجو أن لا تحقد علينا.. ويا بلدي العزيزة أتوسل إليك أن تسامحينا.. ويا تربة أرض اليمن الطيبة قد سفكنا الدماء ونهبنا الخيرات وحطمنا الآمال وزرعنا بدل البن القات.. ودفنا الأحياء وأبقينا على الأموات، سلبنا منك الأشياء الجميلة، وكان واجبنا نغطيك ونحميك لكن! أصبحنا عاراً عليك، لا تستعجلي وتبلعينا.
د/ الهام باشراحيل
من وافتهم المنية 1984