تجوب أجهزة الموساد الكثير من بلاد المسلمين، فقد اغتالت إسرائيل خلال سنوات مضت العديد من النشطاء الفلسطينيين في لبنان وسوريا والخليج، قبل عدة أشهر قالت شرطة دبي إن مجموعة من الجاسوسات اشتركن هناك في عملية اغتيال محمود المبحوح –القائد العسكري لحركة حماس" وهي العملية التي اتهمت فيها حكومة الإمارات الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وأشارت شرطة دبي إلى الأسماء التالية:-
- إيفي بريتون - تحمل جواز سفر إيرلندي، وكان شعرها أسود، ثم صبغته بالأشقر خلال العملية.
- آنا كلاسبي - كانت ترتدي قبعة عملاقة، واختفت من الفندق قبل ساعات من اغتيال لمبحوح.
- غيل فوليارد - تحمل جواز سفر إيرلندي، وكان واضحاً أنها تضع باروكة فوق شعرها، ويعتقد أنها كانت نائبة لرئيس الفريق، وصورتها كاميرات الفندق وهي تقف أمام الغرفة رقم 230 –غرفة المبحوح-، وفي الوقت ذاته الذي اغتيل فيه داخل الغرفة.
وهناك "3" نساء أخريات لم تنشر عنهم تفاصيل، وحسب معلومات وصور شرطة دبي، كلهن جميلات، وتتراوح أعمارهن بين "24 – 31" سنة، وسافرن حسب معلومات في جوازاتهن إلى بلدان كثيرة منها: ألمانيا وسويسرا وفرنسا وإيران أيضاً.. فمثلاً: آنا كلاسبي - صاحبة القبعة العملاقة، زارت دبي مرتين سنة 2009م ليوم واحد، وقبل يوم من الاغتيال، وليوم واحد أيضاً!، وتعد الجاسوسية من أقدم المهن التي مارسها الإنسان، حتى قبل أن يطلق عليها تسمية "الجاسوسية"، وهي تعني التلصص للحصول على الأسرار بطريقة خفية وغير معلنة.
وقد عرفت كل الحضارات والأمم القديمة مفهوم التجسس، بدءاً من اليابان التي يعد فيها التلصص "صفة اجتماعية"، فأنت تتلصص على جارك وجارك يتلصص عليك، ليس للحصول على معلومات سرية، بل لأن هذا جزء من الثقافة اليابانية، حتى اليوم ينظر اليابانيون إلى التجسس بطريقة إيجابية، ويعتبر من يتجسس أو يعمل في جهاز الاستخبارات بطلاً في نظر اليابانيين العاديين.
كذلك عرفت الهند والصين القديمة التجسس على الأعداء في الحرب وخلال المنافسات بين القبائل على الثروات والصيد وموارد المياه.
وقد ظهر التجسس حتى أيام الفراعنة لاختراق صفوف العدو، فقد أنشأ الملك "تحتمس" -الثالث فرعون مصر- أول جهاز منظم للمخابرات، وذلك عندما طال حصار جيش تحتمس الثالث لمدينة يافا ولم تستلم، إذ خطرت له فكرة إدخال فرقة إلى المدينة المحاصرة، وأعد له أحد ضباطه وأسمه "توت" 200 جندي داخل أكياس دقيق وشحنها على ظهر سفينة اتجهت بالجند وقائدهم إلى ميناء يافا، عندها تمكنوا من دخول المدنية.
أما في اليمن وبحسب تقارير متخصصين فإن أكثر من نصف ميزانية الدولة تصرف للمخبرين الغير مؤهلين، فهل سيتم إعادة الجدولة وفق برامج مدروسة؟.
عبدالمجيد السامعي
شبكات الموساد 1902