الخوف من القادم:
لست ممن يخافون من القادم لأن الغيب في علم الله وحده ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق فهو من تكفل بهم وبرزقهم وبقدرهم وحياتهم وجعل المستقبل دائما في علم الغيب ، ولا أرى أي مجهول أنا من وجهة نظري يلفه الغموض في ساحة وطننا الحبيب إذا ما أحسنا استغلال الثورة الشبابية القائمة والاعتصامات من اجل تحقيق المكاسب الوطنية وترك الأحلام التي لم تعد حتى كحلم الكرى.
في الجزائر:
عندما هرب زين العابدين وانتفض الشعب المصري من اجل ثورته، ما كان من حكومة الجزائر إلا أن ألغت قانون الطوارئ ، وهذا اقل ما يمكن تقديمه لامتصاص حماس الشعوب من اجل مواصلة مشوار الانتفاضات ضد الحكام والسلطات الفاسدة والتي لم تعد تخفى على احد حتى وان استمرت ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن.
في الكويت:
قام حاكم الكويت بصرف ألف دينار لكل مواطن ذكراً كان أو أنثى طفلاً أو رضيعاً وحتى الذي لم يولد بعد ، وكل هذا من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن.
في الإمارات :
قام رئيس دولة الإمارات بإسقاط الديون عن المواطن وصرف معونة لكل مواطن ورفع سقف القروض من أجل المشاريع الخاصة، وحين تتحدث عن الديون هي بالطبع القروض التي تمنح للمواطن الإماراتي من اجل مشروع خاص أو شركة خاصة ، وليست قروض على طريقتنا حيث أننا نقترض من أجل مصروف حياتنا اليومي وتخيل أن نسبة القروض في بلادنا في الأعياد والمناسبات الدينية تفوق كل التوقعات وهي بالطبع من أجل المعيشة ومواصلة الحياة الكريمة ولا شيء سواه.
في البحرين:
قام ملك البحرين بصرف ألف دينار بحريني لكل أسرة - الألف يساوي عشرة آلاف ريال سعودي- إلى جانب مساعدة الشباب من أجل إكمال نصف دينهم.
في قطر:
تم رفع أغلب القروض الشخصية عن المواطنين وإسقاطها من قبل الحكومات والحكام هناك من أجل أن يعايش المواطن شيئا من التغيير.
نقطة تأمل:
توقفوا قليلاً هنا معي لأذكر لكم أن الفواتير في أغلب دول الخليج مدفوعة من قبل الحكومة، فلا فواتير مياه ولا كهرباء ولا هاتف، ولا تنسوا أن هناك معونة لمن يقدمون على الزواج إلى جانب منزل إكرامية وهذا طبعاً ليس بغريب لأنهم يعيشون في الحياة وأما نحن فنعيش فيما دون الحياة ويكفينا أن الواحد عائش بكرامته كما نقول ولا ندري أي كرامة وهي تداس بأحذية اصغر مسؤول في قسم شرطة أو مركز طبي أو مستشفى حكومي أو بسبب الحساب إذا كنت في مستشفى خاص ، كل دولة في دول الخليج بل واغلب الدول العربية فيها تأمين ممتلكات , ونحن بالطبع نتحدث على إن التأمين حرام، "واللي ما يطول العنب يقول يجيبلي الطرش".
إسقاطات عن المواطن:
هل الحكام هؤلاء أغبياء لدرجة أنهم يسقطون عن المواطن بعض الهموم ويجعلونه يحس أن لديه قيادة وحكومة تحفظ له قليلاً من العيش الكريم، وحين تناقش أحدهم في مثل هذه المطالب في بلادنا يقول لك وهل سنبحث عن الفواتير وننسى الكرامة، وهو لا يدري أن كل ما فيه حفظ لإنسانيتك هو الكرامة بذاتها ولكن لم أعد أدري ماذا أقول فقط أوضحت لكم بعض النقاط ولعل هناك من يقول كلمة حق.
بشائر الوعي:
إذا كان إيقاف مدير قسم القيضي وإغلاقه من قبل الداخلية أولى بشائر النصر من ثورتنا الشبابية والتي تتعدد أهدافها حسب اتجاهات البعض وحسب مخططات الحاكم إلا أن البشرى التي اعتبرها أنا شخصياً منجزاً هو مقدار الوعي الشعبي، حين قام المواطنون بالاعتصام حول القسم ومطالبة محاكمة مدير القسم فوراً.
حقوق وأحلام:
يروى أن أحد السياح سأل أحد المواطنين اليمنيين ما هي أحلامك؟
فأجابه: وظيفة محترمة، وسيارة جميلة، ومنزل متواضع يسترني إذا قررت الزواج.
فقال له السائح أنا لم أسألك عن حقوقك وإنما سألتك عن أحلامك!!.
تساؤل:
يا ترى هل نعرف ما هي حقوقنا كمواطنين؟ لأننا لم نعرف إلا الواجبات والتي نحاول أن نحلّها كل يوم وكل شهر وكل عام، وللأسف في كل مناسبة نتحدث فيها عن الحقوق الآدمية نكتشف أننا للأسف رسبنا وان الحكومة هي من يضع الدرجات العُلا ومن يقرر الناجح من الراسب ولازم نعيد السنة من جديد.
مطالب بإقالة:
نريد لافتة صغيرة في أي اعتصام نطالب فيها بإقالة وزير الصحة وهذا عاجل وعاجل جداً، ولأن وزارة الصحة رائدة التأشيرات السريعة للآخرة، فمتى سنجد تأشيرة خروج لوزير الصحة وترقيته ليصبح المستشار الذي لا يشار؟!.
مرسى القلم :
فرق بين الثريا
وفرق بين الثرى
وبين شمس الحقيقة
وكيف حلم الكرى ؟؟!!.
A.MO.H@HOTMAIL.COM
على محمد الحزمي
على الكراسي يا عرب!! 2629