لعل الأراضي تتصدر ذلك والنهب المستمر والمبرمج والممنهج عليها من المتسلطين والمتنفذين وبعض ضباط القوات المسلحة، الذين وللأسف الشديد يسيئون إلى الدولة بتصرفاتهم ويخلقون تذمراً بين أوساط المواطنين.
هذا الملف الساخن الذي ينتظر الأخ الأستاذ/ أكرم عبدالله عطية ـ محافظ محافظة الحديدة، لا سيما والمذكور قد كان رئيساً للجنة الخاصة بموضوع الأراضي بالمحافظة التي أوكلت إليها مهمة النظر في هذه القضايا التي أثارت الكثير من الناس.
ونحن هنا سنورد بعض الحقائق التي تلامس الهموم الكبيرة لدى المواطنين الذين بدأو يشعرون أنه من غير المعقول أن يستخوذ نفر من الناس على ممتلكات المواطنين البسطاء وأراضي الدولة وكأنها هذه الأرض ما خلقها الله للبشر حيث يحصل الاستيلاء على الأراضي من بعض الناس إلى أكثر من عشرة آلاف معاد لشخص واحد.
فهل يا ترى أن الأجهزة المختصة والتي تمتلك القوة لردع مثل هؤلاء ستستجيب وستتعاون مع الأخ/ أكرم عبدالله عطية ـ محافظ المحافظة ـ رئيس المجلس المحلي والذي يؤمل فيه أولئك البسطاء من الناس والمظلومين الذين نهبت أراضيهم بقوة السلاح وأتهم منه سيجدون إنصافاً.
 وكذلك أراضي الدولة التي كانت تتسع للآلاف من الأسر خاصة وأن السكان يتكاثرون في المدن والأرياف فهل يا ترى يصبحون غير قادرين على تأمين حتى ولو مساكن لأولادهم ناهيك عما كانوا يأملون بمن تخصيص قطع أرض زراعية يستفيد منها الكم الهائل من البشر بدلاً من أفراد قلة يتحكمون في مصائر الناس، وهل يا ترى سيصبح هؤلاء المواطنون يستجدون أولئك النفر ليبيعوا لهم أراضيهم لبناء مساكن لأولادهم وبأغلى الأثمان؟ ..فهل يرضي الدولة التحكم في رقاب البشر؟.
 إننا ننكر على القيادة ذلك فهي من دعت إلى تأمين الأراضي الزراعة للمواطنين لتتوسع رقعة الزراعة وصولاً إلى تأمين الأمن الغذائي فالقيادة ممثله بالأخ رئيس الجمهورية.
وما من شك فإن الأخ المحافظ سيولي هذا الموضوع جل اهتمامه الكبير ولن يرضى لأبنائه المواطنين في محافظة الحديدة الذل والهوان فهو لا يرضى لهم إلا أن يعيشوا في رخاء وأمن استقرار وعزة وكرامة.