قامت قوات الأمن الإسرائيلية بحملة اعتقالات ضد الفلسطينيين في غزة والخليل.
وفرقت قوات الأمن الإسرائيلية تظاهرة في غزة مستخدمة الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، مما أسفر هذا الاعتداء الساخر من قبل قوات الأمن الإسرائيلي إلى سقوط القتلى والجرحى.
وقامت بنشر أطقهما العسكرية في غزة وأيضاً قامت بوضع حاجز في مدينة القدس لمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد.
هذه طبعاً مقتطفات من الأخبار نسمعها تردد في إعلامنا والإعلام العربي وطبعاً الكل يستنكر مثل هذه الأفعال التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الصامد.
الآن عزيزي القارئ لنقرأ معاً الأخبار الواردة من أرض الواقع اليمني في عموم الجمهورية ولنطابقها مع الأخبار الآنفة الذكر.
فرقت قوات الأمن اليمنية متظاهرين عزل مستخدمة الرصاص الحي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقامت قوات الأمن اليمنية باعتقال عدد من المتظاهرين سلمياً في كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان والمعلا بدون وجه حق.
انتشرت الأطقم العسكرية في مدينة عدن تخوفاً من تظاهرات سلمية وعمدت قوات الأمن اليمنية إلى إغلاق بعض مداخل المديريات وأعاقت حركة التنقل بين المديريات وتلك الإجراءات اتخذت لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة العروض في مدينة خور مكسر.
هل لاحظت المقارنة والمطابقة عزيزي القارئ.. بالتأكيد نعم لأنك على علم ودراية كاملة بما يحدث، ويجري على الساحة من تطورات للأوضاع التي لن تؤدي إلا لتوحيد الصفوف وتكاتف الأيدي للمضي قدماً نحو تحقيق مطالبهم المشروعة.
المحزن في الأمن أن ما يجري في اليمن من أعمال عنف واعتقالات وقتل يحدث على أيدي يمنيين ضد أخوانهم اليمنيين. وهذا ما يحز في النفس ويجلعنا نشعر، بالقهر فإذا لم يشاهد أحدكم كيف يتم التعاطي مع المتظاهرين.. إليكم هذا المشهد لمتظاهرين سلميين عزل لا يحملون سلاحاً ولاعصي حيث تنهال عليهم قوات الأمن ضرباً بالعصي وتقودهم إلى العربات.
بالله عليكم ألا يتشابه هذا المشهد مع ما نراه في التلفاز من أعمال للقمع والعنف ضد الفلسطينيين!!.
وهذا الأمر يدعوني للتساؤل عما إذا كان هؤلاء الجنود هم من اليمنيين أصلاً؟!.
لا تقولوا بأن المتظاهرين كانوا يردون عبارات الانفصال وكانوا يحملون أعلام الانفصال لا وألف لا، لأول مرة ابتعدوا عن الشعارات التي تنادي بالانفصال ولم يحملوا إلا أعلام اليمن الموحد، لأول مرة نادى جميعهم بالوحدة وبالفعل فقد توحد الشعب في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة وإب ومأرب والضالع وأبين وريمة وباقي محافظات الجمهورية.
وأطلقوا شعارهم الموحد "الشعب يريد إسقاط النظام".
إن هذا التوحد في الكلمة والفعل يزيد من قوة الشعب ويعطيه دفعة قوية من أجل السير إلى الأمام والصمود حتى يتم تحقيق المطالب.
فالحرية غالية وكرامتنا أغلى ودماء شهدائنا أغلى وأغلى.
كروان عبد الهادي الشرجبي
الشعب يريد تغيير السلطة 2072